للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الحوادث]

[السنة الأولى بعد الأربع مائة]

فيها: أقام صاحب الموصل قرواش-بكسر القاف، وسكون والراء، [ثم واو]، وبعد الألف شين معجمة-ابن مقلّد-بفتح اللام-الدعوة ببلده للحاكم بن العزيز العبيدي الباطني صاحب مصر؛ لأن رسل الحاكم تكررت إليه، وأرغمه بالمال حتى أفسده، فخطب له، ثم سار قرواش إلى الكوفة، فخطب بها للحاكم، وبالمدائن كذلك، وأمر خطيب الأنبار بذلك، فهرب، وأظهر قرواش صفحة الخلاف، وعاث وأفسد، فأرسل الخليفة القادر بالله إلى الملك بهاء الدولة مع الإمام أبي بكر الباقلاني، فقال بهاء الدولة: قد كاتبنا أبا علي عميد الجيوش في ذلك، ورسمنا بأن ننفق في العسكر مائة ألف دينار، وإن دعت الحاجة إلى مجيئنا .. قدمنا، ثم إن قرواش خاف الغلبة، فأرسل يعتذر، وأعاد الخطبة العباسية (١).

وفيها: توفي أبو علي الحسين بن أبي جعفر الملقب عميد الجيوش، والعالم الكبير أبو عمر أحمد بن عبد الملك الإشبيلي المالكي، والإمام أحمد بن محمد الهروي صاحب كتاب «الغريبين»، وأبو عمر أحمد بن محمد القرطبي الأموي مولاهم، وعبد العزيز بن محمد بن نعمان قاضي العبيديين وابن قاضيهم وحفيد قاضيهم، وأبو الحسن محمد بن الحسين العلوي النيسابوري.

وفيها: عصى أبو الفتح الحسن بن جعفر العلوي على الحاكم، ودعا إلى نفسه، وتلقب بالراشد بالله (٢).

***

[السنة الثانية]

فيها: فتح السلطان محمود بن سبكتكين المولتان من بلاد الهند (٣).


(١) «المنتظم» (٩/ ١١٥)، و «الكامل في التاريخ» (٧/ ٥٧١)، و «تاريخ الإسلام» (٢٨/ ٥)، و «العبر» (٣/ ٧٥)، و «شذرات الذهب» (٥/ ٧).
(٢) «المنتظم» (٩/ ١١٨)، و «تاريخ الإسلام» (٢٨/ ٨).
(٣) «الكامل في التاريخ» (٧/ ٥٤١)، وقد ذكر هذه الحادثة في سنة (٣٩٦ هـ‍).

<<  <  ج: ص:  >  >>