للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شرح «التنبيه» شرحا حفيلا لم يعلّق على «التنبيه» نظيره، جاء فيه بالغرائب المفيدة لكل طالب، وكذلك شرح «الوسيط» وأودعه علوما جمة، ونقلا كثيرا، ومناقشات حسنة بديعة، وهو شرح بسيط جدا، ولم يكمل.

سمع الحديث من غير واحد، وحدث بشيء يسير من تصنيفه في أمر الكنائس وتخريبها، وولي حسبة الديار المصرية، ودرس بالمعزيّة بها.

كان مولده في سنة خمس وأربعين وست مائة.

وكان في عرف بعض الفقهاء قد وقع الاصطلاح على تلقيبه بالفقيه، حتى صار علما عليه إذا أشير إليه.

قال الشيخ اليافعي: (وكذلك صار هذا اللفظ في بعض بلاد اليمن علما على شمس الدين الفقيه الكبير الولي الشهير أحمد بن موسى المعروف بابن عجيل) اه‍ (١)

٣٦٥١ - [علي اليعقوبي] (٢)

علي بن علي بن أسمح اليعقوبي، الشيخ العالم المتفنن.

كان يحفظ «مصابيح البغوي» و «مفصل الزمخشري» و «مقامات الحريري» وغيرها، وركب البغلة، ثم تزهد، وهاجر إلى دمشق، واستمر بدلق ومئزر أسود (٣)، وتردد إلى المدارس وأقرأ العربية.

وتوفي سنة عشر وسبع مائة.

٣٦٥٢ - [عبد اللطيف الحموي] (٤)

عبد اللطيف بن محمد الحموي ثم المصري القاضي بدر الدين بن القاضي تقي الدين بن رزين.

كان إماما متقنا، عارفا بالمذهب، درس وأفتى وأعاد لأبيه، وولي قضاء العسكر،


(١) «مرآة الجنان» (٤/ ٢٤٩)، ولم يذكر المصنف رحمه الله تعالى وفاته، وفي جميع المصادر: توفي سنة (٧١٠ هـ‍).
(٢) «الإعلام بوفيات الأعلام» (ص ٢٩٨)، و «مرآة الجنان» (٤/ ٤٤٩)، و «الدرر الكامنة» (٣/ ٨٦)، و «شذرات الذهب» (٨/ ٤٣).
(٣) الدلق: دويبة نحو الهرة طويلة الظهر، والمراد: الفرو الذي يتخذ منه.
(٤) «مرآة الجنان» (٤/ ٢٤٩)، و «طبقات الشافعية الكبرى» (١٠/ ٩٧)، و «السلوك» (ج /٢ ق ٩٦/ ١)، و «الدرر الكامنة» (٢/ ٤٠٩)، و «شذرات الذهب» (٨/ ٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>