كتاب قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر

[الاعلام] - ٢٨٥٨ - [أبو الحسن الفريثي] - ج: 5 - ص: 103

وفي أيامه استولى على مملكة الأندلس ابن أخيه عبد الله بن يعقوب الملقب بالعادل، والتقى الفرنج، فهرب جيشه، فقصدوا مراكش بأسوأ حال، فقبضوا عليه، وتملك الأندلس أخوه إدريس مديدة، وخرج عليه محمد بن يوسف بن هود الجذامي، ودعا إلى بني العباس، فمال الناس إليه، فهرب إدريس بعسكره إلى مراكش، فالتقى صاحبها يومئذ يحيى بن محمد بن يعقوب بن يوسف، فهزم يحيى.

٢٨٥٨ - [أبو الحسن الفريثي] (١)

الشيخ أبو الحسن علي الفريثي-بالفاء والراء، والمثناة من تحت، ثم مثلثة (٢) -صاحب الأسرار والمعارف، والأحوال والأنوار.

كان صاحب حال وكشف، وعبادة وصدق.

توفي سنة إحدى وعشرين وست مائة.

٢٨٥٩ - [موسى التباعي] (٣)

موسى بن أحمد بن يوسف، شارح «اللمع» بشرحه المشهور.

قال الجندي في وصفه: (أجمع الفقهاء أنه لم يكن لأهل اليمن في الشروح ما هو أكثر بركة منه، وأظهر نفعا، وأزول إشكالا في أصول الفقه منه، وهو الذي أشار إليه ابن الخطاب (٤) في قوله من أبيات امتدحه بها: [من الطويل]

ويكفيه فضلا ما أبان بشرحه ... على لمع الشيخ الإمام أخي المجد) (٥)

تفقه بأهل بيته، ثم بالقاضي مسعود مقدم الذكر (٦).

---

(١) «تاريخ الإسلام» (٤٥/ ٧٢)، و «العبر» (٥/ ٨٤)، و «مرآة الجنان» (٤/ ٤٨)، و «توضيح المشتبه» (٧/ ٨٩)، و «غربال الزمان» (ص ٥٠٣)، و «شذرات الذهب» (٧/ ١٦٨).
(٢) كذا في «مرآة الجنان» (٤/ ٤٩)، والصواب: الفرنثي، نسبة إلى فرنث من قرى دجيل، وهو صاحب (الزواية الفرنثية)، انظر «توضيح المشتبه» (٧/ ٨٩)، و «الدارس» (٢/ ١٦١).
(٣) «السلوك» (٢/ ٢٨٣)، و «طراز أعلام الزمن» (٣/ ٣٧٢)، و «تحفة الزمن» (١/ ٥٥٥)، و «هجر العلم» (٤/ ١٩٢٥).
(٤) كذا في «تحفة الزمن» (١/ ٥٥٦)، وفي «السلوك» (٢/ ٢٨٣): (أبو الخطاب).
(٥) «السلوك» (٢/ ٢٨٣).
(٦) انظر (٥/ ٢٠).