للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٤٩٣ - [عمر ابن الحذاء] (١)

عمر بن أحمد بن أسعد بن عمر المعروف بابن الحذاء، قال الجندي: (وأظنه كان يعمل النعال؛ فلذا سمي: الحذاء) (٢).

كان من أعلام الدهر، وإليه انتهت رئاسة القراءات في اليمن، وكان عظيم البركة، قلّما قرأ عليه أحد .. إلا انتفع به.

وكان صاحب كرامات:

منها: ما حكاه الجندي عن الثقة: (أنه آواه الليل إلى قرية غير قريته، فعزم على الخروج منها إلى قريته بعد أن صلّى العشاء، وكانت ليلة مظلمة، شديدة الريح، فلازمه أهل القرية على المبيت عندهم، فأبى، فقالوا: يا مقرئ؛ إنها ظلمة، فقال: أسرجوا لي سراجا، وهو يضيء لي في الطريق، ففعلوا له ذلك وهم يظنون أنه لا يثبت معه ساعة واحدة، فلم يزل السراج يضيء حتى وصل المقرئ إلى بيته، فطفئ.

ومنها: أنه زار مرة قبور أهله ومعاريفه ومشاهير الفقهاء؛ إذ سمع مناديا ينادي من قبر:

يا مقرئ عمر؛ أنت ما تزور إلا أصحاب الجاهات! فالتفت إلى القبر فزاره، ولم يبرح يزوره كلما وصل إلى تلك المقبرة قبل كل أحد، وأعلم الناس بما سمع، قال الجندي:

فصار القبر مزورا إلى عصرنا هذا) (٣).

وكان مسكن المقرئ عمر قرية شرقي جبا تعرف بالمتقولة (٤) بفتح الميم والتاء المثناة فوق، وضم القاف، وسكون الواو.

ولم أقف على تاريخ وفاته، إلا أنه كان موجودا في هذه المائة.

٣٤٩٤ - [عمر وعبد الله ابنا دينار] (٥)

عمر بن أبي بكر بن دينار وأخوه عبد الله.


(١) «السلوك» (١/ ٣٩٢)، و «طراز أعلام الزمن» (٢/ ٣٩٧)، و «تحفة الزمن» (١/ ٣١٧)، و «طبقات الخواص» (ص ٢٤٤)، و «هجر العلم» (١/ ٢٩٧).
(٢) «السلوك» (١/ ٣٩٢).
(٣) «السلوك» (١/ ٣٩٢).
(٤) في «السلوك» (١/ ٣٩٢) و «هجر العلم» (١/ ٢٩٧): (متفولة).
(٥) «السلوك» (٢/ ٣٨٢)، و «طراز أعلام الزمن» (٢/ ٤٠١)، و «تحفة الزمن» (٢/ ٣٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>