للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأركبها على راحلته وقاد بها حتى لحق العسكر، فتكلم في ذلك أهل الإفك، فبرأها الله تعالى في كتابه العزيز.

يقال: إنه غزا الروم في خلافة معاوية فاندقت ساقه، ثم نزل يطاعن حتى مات بسميساط سنة ستين أو ثمان وخمسين، رضي الله عنه.

٣٤٨ - [مسلم بن عقيل] (١)

مسلم بن عقيل بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي.

لما توفي معاوية وبويع ليزيد .. كتب أهل الكوفة إلى الحسين يستحثونه في الوصول إليهم ومبايعتهم له، وأنهم كارهون لخلافة يزيد، فاغتر الحسين رضي الله عنه بكتبهم، فخرج إليهم وقدّم قبله ابن عمه مسلم المذكور إلى الكوفة؛ ليأخذ له البيعة ويثبت له الأمر، فقدم الكوفة، واختفى في بيت هاني بن عروة المرادي، وكان يأتيه وجوه أهل الكوفة ويبايعونه للحسين، فبلغ خبره عبيد الله بن زياد، فلم يزل يبذل فيه حتى أتى به إلى بين يديه، فقتله في آخر ذي الحجة من سنة ستين، وقتل معه هاني بن عروة المذكور، رضي الله عنهما.

***


(١) «المعارف» (ص ٢٠)، و «تاريخ الطبري» (٥/ ٣٤٧)، و «الكامل في التاريخ» (٣/ ١٣٢)، و «تاريخ الإسلام» (٤/ ٣٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>