للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان حافظا عالما، وثقه عامة شيوخ خطيب بغداد (١)، ورماه بعضهم بالخطأ مع الإصرار عليه، اختلط قبل موته بنحو سنتين.

وتوفي سنة إحدى وخمسين وثلاث مائة.

١٥٨٧ - [المقرئ أبو بكر النّقّاش] (٢)

محمد بن حسن بن محمد بن زياد بن هارون الموصلي ثم البغدادي أبو بكر النقاش، المفسر المقرئ الحافظ.

طوف شرقا وغربا، وسمع أبا مسلم الكجّي، والحسن بن سفيان وغيرهما.

وحدث عنه شيخه أبو بكر بن مجاهد، والدارقطني، وجعفر الخلدي، وابن شاهين.

وكان حافظا، عالما بالقراءات والتفسير، صنف «التفسير» و «معاني القرآن» و «غريب القرآن» وغير ذلك.

قالوا: وهو في القراءات أمثل منه في المسندات، وفي «تفسيره» فضائح وطامات.

توفي سنة إحدى وخمسين وثلاث مائة.

١٥٨٨ - [الوزير المهلّبي] (٣)

أبو محمد الحسن بن محمد المهلبي الوزير، وزير معز الدولة ابن بويه.

كان من ارتفاع القدر واتساع الصدر وعلو الهمة وفيض الكف على ما هو مشهور به، وكان في غاية من الأدب والمحبة لأهله.

كان قبل اتصاله بمعز الدولة في شدة عظيمة من الضرورة، ولقي في سفره مشقة صعبة، واشتهى اللحم فلم يقدر عليه، فقال ارتجالا: [من الوافر]

ألا موت يباع فأشتريه ... فهذا العيش ما لا خير فيه


(١) أي: الخطيب البغدادي، انظر: «تاريخ بغداد» (١١/ ٩٠).
(٢) «تاريخ بغداد» (٢/ ١٩٨)، و «المنتظم» (٨/ ٢١٦)، و «وفيات الأعيان» (٤/ ٢٩٨)، و «سير أعلام النبلاء» (١٥/ ٥٧٣)، و «معرفة القراء الكبار» (٢/ ٥٧٨)، و «تذكرة الحفاظ» (٣/ ٩٠٨)، و «البداية والنهاية» (١١/ ٢٩١)، و «شذرات الذهب» (٤/ ٢٧١).
(٣) «المنتظم» (٨/ ٣١١)، و «معجم الأدباء» (٣/ ٣٦٦)، و «وفيات الأعيان» (٢/ ١٢٤)، و «تاريخ الإسلام» (٢٦/ ٧٠)، و «العبر» (٢/ ٣٠٠)، و «البداية والنهاية» (١١/ ٢٨٩)، و «شذرات الذهب» (٤/ ٢٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>