للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان فقيها عارفا فاضلا، حافظا محدثا، ولي قضاء الجؤة.

روى عنه الحافظ علي بن أبي بكر العرشاني.

ولم أقف على تاريخ وفاته، إلا أنه كان موجودا في هذه العشرين يقينا.

٢٢٢٨ - [عبد الله اللّعفي] (١)

عبد الله بن يزيد اللّعفي-نسبة إلى لعف بضم اللام، وسكون العين، ثم فاء، اسم جد له-الحرازي، نسبة إلى حراز، بفتح الحاء المهملة والراء، ثم ألف، ثم زاي، صقع متسع باليمن، خرج منه جمع كثير من العلماء.

وكان المذكور فاضلا كاملا، عارفا بالأصول والفقه والقراءات، حسن الخط، له مصنف في أصول الدين على مذهب الحنابلة، وتصانيف في الفرائض عديدة مفيدة.

قال الجندي: (وكانت فيه دعابة، منها أنه أرسل إلى المفضل بن أبي البركات يسأله الدخول عليه، ودخل مسجد ابن عراف بذي جبلة منتظرا للإذن، فوجد فيه جماعة من سلاطين العرب، فسلم عليهم، فردوا عليه ردا لا كما ينبغي على طريق الاحتقار، فبينما هو قاعد عندهم؛ إذ جاءه رسول المفضل يستدعيه إليه، فتطلع إليه الحاضرون، فقالوا له:

أنت فقيه؟ فقال: مجازا لا حقيقة، فقالوا له: كيف ذاك؟ فقال: كما أن للسلاطين مجازا وحقيقة، فالحقيقة كالمفضل بن أبي البركات وأسعد بن وائل، والمجاز مثلكم، فاستحيوا من ذلك.

توفي المذكور بعد خمس مائة بيسير)، قاله الجندي (٢).

وصلّى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

***


(١) «طبقات فقهاء اليمن» (ص ١١٢)، و «السلوك» (١/ ٢٥١)، و «طبقات الشافعية الكبرى» (٧/ ١٤١)، و «العطايا السنية» (ص ٣٦٩)، و «طراز أعلام الزمن» (٢/ ١٦٤)، و «تحفة الزمن» (١/ ٥٧١)، و «هجر العلم» (٤/ ٢١٣١).
(٢) «السلوك» (١/ ٢٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>