للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخمس مائة (١)، وكذا في «طبقات السبكي الكبرى» و «مختصرها» أنه توفي سنة ثمان وستين (٢)، وفي «طبقات ابن شهبة» أنه توفي سنة اثنتين وستين، لكنه ذكر أنه ولد سنة سبع وسبعين وأربع مائة.

والظاهر: أن ما في «طبقات ابن شهبة» من تاريخ وفاته سنة اثنتين وستين وهم (٣)، والله سبحانه أعلم.

٢٥١٣ - [نور الدين بن زنكي] (٤)

الملك العادل محمود بن عماد الدين زنكي.

كان ملكا عادلا، زاهدا عابدا، متمسكا بالشريعة، مائلا إلى الخير، مجاهدا في سبيل الله، كثير الصدقات.

ولد سنة إحدى عشرة وخمس مائة.

لما قتل أبوه .. ملك أخوه سيف الدين الموصل وما والاها، وملك نور الدين الجهات الشامية، فسار إلى دمشق وصاحبها يومئذ مجير الدين أتابك الملك دقاق بن تتش-بالمثناة من فوق مكررة، ثم شين معجمة-السلجوقي، فحاصرها ستة أيام، ثم استولى عليها في صفر سنة تسع وأربعين وخمس مائة، ثم استولى على بقية بلاد الشام من حمص وحماة وبعلبك-وهو الذي بنى سورها-ومنبج وحران، وافتتح عدة حصون من بلاد الروم، واستفتح أيضا من بلاد الفرنج جملة ما يزيد على خمسين حصنا، وسير أسد الدين إلى مصر ثلاث مرات، وملّكها السلطان صلاح الدين في المرة الثالثة نيابة عن نور الدين، وجعل اسمه في الخطبة والسكة.

وبنى المدارس الكبار في مدن الإسلام مثل دمشق وحلب وبعلبك ومنبج والرحبة، وبنى


(١) انظر «مرآة الجنان» (٣/ ٣٨٦).
(٢) انظر «طبقات الشافعية الكبرى» (٧/ ٦٤).
(٣) في مطبوع «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة (٢/ ٨): أنه ولد سنة (٤٨٩ هـ‍)، وتوفي سنة (٥٦٨ هـ‍).
(٤) «الكامل في التاريخ» (٩/ ٣٩٣)، و «كتاب الروضتين» (٢/ ٣٠٥)، و «وفيات الأعيان» (٥/ ١٨٤)، و «سير أعلام النبلاء» (٢٠/ ٥٣١)، و «العبر» (٤/ ٢٠٨)، و «مرآة الجنان» (٣/ ٣٨٦)، و «البداية والنهاية» (١٢/ ٧٩٩)، و «شذرات الذهب» (٦/ ٣٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>