للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بذلك إلى ما رواه في «صحيحه» في تفسيره (سورة يوسف) عن مسروق قال: سألت أم رومان ... الحديث (١)؛ أي: ومسروق تابعي، فيتعين أن تكون وفاتها تأخرت عن وفاة النبي صلّى الله عليه وسلم.

قال الحافظ ابن حجر: (وهو كما قال البخاري؛ أي: من أن حديث مسروق أصح إسنادا، قال: وقد جزم إبراهيم الحربي الحافظ بأن مسروقا إنما سمع من أم رومان في خلافة عمر رضي الله عنه، وقال أبو نعيم الأصبهاني: عاشت أم رومان بعد النبي صلّى الله عليه وسلم دهرا.

قال الحافظ ابن حجر: مما يدل على ضعف وفاتها سنة ست ما في «الصحيح» عن عبد الرحمن بن أبي بكر: أن أصحاب الصفة كانوا ناسا فقراء ... فذكر الحديث في قضية أضياف أبي بكر، وقال فيه: قال عبد الرحمن: إنما هو أنا وأمي وامرأتي وخادم بيتنا

الحديث، وعبد الرحمن إنما أسلم بعد سنة ست قبيل الفتح، والفتح إنما كان في رمضان سنة ثمان) اهـ‍ (٢)

وقال حافظ اليمن أبو زكريا العامري: (ووهم كثيرون ممن ادعى موتها في حياة رسول الله صلّى الله عليه وسلم؛ لتصريح مسروق في «صحيح البخاري» بالسماع منها، وقوله: «سألت أم رومان».

وقال آخرون: صوابه: سئلت أم رومان؛ أي: بالبناء للمفعول، والله أعلم) (٣).

١١٩ - [ربيعة بن أكثم] (٤)

ربيعة بن أكثم بن سخبرة بن عمرو بن بكير بن عامر بن غنم بن دودان بن أسد الأسدي، من بني أسد بن خزيمة، يكنى: أبا يزيد.


(١) «صحيح البخاري» (٣٣٨٨).
(٢) «فتح الباري» (٧/ ٤٣٨)، وانظر حديث عبد الرحمن بن أبي بكر في «صحيح البخاري» (٦٠٢).
(٣) «بهجة المحافل» (١/ ٣٣٥).والتحقيق: أنها عمّرت بعد وفاة النبي صلّى الله عليه وسلم دهرا طويلا، وانظر «الإصابة» (٤/ ٤٣٣) فقد بحث فيها الحافظ ابن حجر بحثا مستفيضا، فأفاد وأجاد جزاه الله خيرا.
(٤) «سيرة ابن هشام» (٣/ ٣٤٣)، و «طبقات ابن سعد» (٣/ ٨٩)، و «الاستيعاب» (ص ٢٣٤)، و «التبيين» (ص ٥١٠)، و «أسد الغابة» (٢/ ٢٠٨)، و «عيون الأثر» (٢/ ١٨٤)، و «تاريخ الإسلام» (٢/ ٤٢٩)، و «الإصابة» (١/ ٤٩٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>