للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها: توفي السلطان الملك المنصور سيف الدين قلاوون التركي الصالحي النجمي، وخطيب دمشق عبد الكافي بن عبد الملك الدمشقي، والرشيد الفارقي عمر بن إسماعيل بن مسعود، ونجم الدين قاضي الحنابلة، وفخر الدين ابن عز القضاة، والشمس ابن الزين.

***

[السنة الموفية تسعين بعد الست مائة]

فيها: فوض السلطان الأشرف خليل بن قلاوون الوزارة إلى شمس الدين ابن سلعوس، ونيابة الملك إلى بدر الدين بيدرا، فسار بالجيوش إلى الشام، ونزل على عكا في رابع ربيع الآخر، وجدّ المسلمون في حصارها، واجتمع عليها أمم لا يحصون، فلما استحكمت النقوب، وتهيأت أسباب الفتح .. أخذ أهلها في الهزيمة في البحر، فافتتحت بالسيف بكرة الجمعة سابع عشر جمادى الأولى، وصير المسلمون سماءها أرضا، وطولها عرضا، وأخذ المسلمون بعد يومين مدينة صور بلا قتال؛ لكون أهلها هربوا في البحر لما علموا بأخذ عكا، وسلمها الرعية بالأمان، وأخربت أيضا، ثم افتتح الشجاعي صيدا في رجب، وأخربت، ثم افتتح بيروت بعد أيام، وهدمها، ولما رأى أهل حصن عثليث-بمثلثة بعد العين المهملة مكررة في آخره-خلو الساحل من عباد الصليب .. أحرقوا حواصلهم، وهربوا في البحر، فهدمه المسلمون، وكذلك فعل بأهل طرسوس (١)، فتسلمها الطباخي، فلم يبق للنصارى بأرض الشام معقل ولا متحصّن بحمد الله (٢).

وفيها: توفي الإمام الجليل أحمد بن موسى ابن عجيل، وشيخ الأطباء إبراهيم بن محمد بن طرخان، والملك العادل سلامش بن الملك الظاهر بيبرس الصالحي، وسليمان بن علي التلمساني الأديب، والإمام عبد الرحمن بن إبراهيم الفزاري الملقب بالفركاح، والد الإمام برهان الدين ابن الفركاح، والإمام علي بن عبد الواحد بن عبد الكريم الأنصاري ابن الزملكاني، والفخر ابن البخاري في ربيع الآخر، وغازي الحلاوي في صفر، وشمس الدين الخابوري، وشمس الدين عبد الواسع الأبهري، والنجم ابن المجاور، ومحمد بن عبد المؤمن.


(١) كذا في «مرآة الجنان» (٤/ ٢٠٩) و «غربال الزمان» (ص ٥٦٥)، وفي «تاريخ الإسلام» (٥١/ ٥٢) و «العبر» (٥/ ٣٦٥) و «البداية والنهاية» (١٣/ ٣٧٠): (أنطرسوس).
(٢) «تاريخ الإسلام» (٥١/ ٤٤)، و «العبر» (٥/ ٣٦٤)، و «مرآة الجنان» (٤/ ٢٠٩)، و «غربال الزمان» (ص ٥٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>