للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقرأ على جده لأمه، وخرج من بلده دهل سنة سبع وستين (١)، فدخل اليمن، وأكرمه المظفر، وأعطاه مالا جزيلا، ثم تقدم إلى مكة، فحج وجاور بها ثلاث أشهر، ثم تقدم إلى الديار المصرية، فأقام بها أربع سنين، ثم تقدم إلى الروم على طريق أنطاكية، فأقام بها إحدى عشرة سنة، وأكرمه القاضي سراج الدين صاحب التحصيل، ثم رجع إلى الشام سنة خمس وثمانين، فاستوطن دمشق، ودرس فيها بالدولعية والرواحية والأتابكية والظاهرية، وانتصب للإفتاء والإقراء والتصدر، وانتفع به الناس وبتلاميذه، وكان خطه في غاية الرداءة.

وتوفي بدمشق سادس وعشرين صفر سنة خمس عشرة وسبع مائة.

٣٧١٣ - [النجم الطوفي] (٢)

النجم سليمان بن عبد القوي الحنبلي النسفي الشاعر (٣)، صاحب «شرح الروضة».

كان على بدعته كثير العلم، متدينا.

مات ببلد الخليل سنة ست عشرة وسبع مائة.

٣٧١٤ - [ست الوزراء] (٤)

ست الوزراء بنت عمر بن أسعد التنوخية.

روت عن أبيها القاضي شمس الدين، وابن الزبيدي، وحدثت ب‍ «الصحيح» و «مسند الشافعي» بدمشق ومصر مرات، وكانت على خير.

وتوفيت فجأة في شعبان سنة ست عشرة وسبع مائة عن اثنتين وتسعين سنة.


(١) في «البداية والنهاية» (١٤/ ٤٨٦)، و «الدرر الكامنة» (٤/ ١٤): (دهلي)، وفي «شذرات الذهب» (٨/ ٦٨): (دلي).
(٢) «أعيان العصر» (٢/ ٤٤٥)، و «مرآة الجنان» (٤/ ٢٥٥)، و «الدرر الكامنة» (٢/ ١٤٥)، و «غربال الزمان» (ص ٥٨٥)، و «بغية الوعاة» (١/ ٥٩٩)، و «شذرات الذهب» (٨/ ٧١).
(٣) لم ينسبه إلى (نسف) إلا اليافعي في «مرآة الجنان» (٤/ ٢٥٥).
(٤) «معجم الشيوخ» (١/ ٢٩٢)، و «الإعلام بوفيات الأعلام» (ص ٣٠٢)، و «مرآة الجنان» (٤/ ٢٥٥)، و «البداية والنهاية» (١٤/ ٤٩١)، و «الدرر الكامنة» (٢/ ١٢٩)، و «النجوم الزاهرة» (٩/ ٢٣٧)، و «غربال الزمان» (ص ٥٨٥)، و «شذرات الذهب» (٨/ ٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>