للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها: خلع المعتز بالله محمد بن المتوكل وقتل (١).

وفيها: خرج علوي البصرة، وقد طعن في نسبه، خرج بفرات البصرة ودعا إلى نفسه، فبادر إلى إجابة دعوته عبيد أهل البصرة والسودان والزنج، والتفت إليه كل صاحب فتنة حتى استفحل أمره، وهزم جيوش الخليفة، واستباح البصرة وغيرها، وفعل الأفاعيل (٢)، وامتدت أيامه إلى أن قتل في سنة سبعين كما سيأتي ثمّ إن شاء الله تعالى (٣).

وفيها: توفي الإمام أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي.

وفيها: توفي صاحب النوادر والغرائب أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ الكناني المعتزلي البصري، وعبد الله بن هاشم الطوسي، ومحمد بن كرام، وأبو يحيى المعروف بصاعقة.

وفيها: حملت قبيحة أم المعتز إلى مكة، فسمع منها في طريقها وهي تقول: اللهم؛ اخز صالح بن وصيف كما هتك ستري، وقتل ولدي، وبدد شملي، وأخذ مالي، وغربني عن ولدي، وركب الفاحشة مني.

ويقال: إن الأتراك طلبوا من المعتز خمسين ألف دينار، فأرسل إلى أمه يسألها ذلك، فقالت: لا مال عندي، فلما ماتت .. وجد لها من العين الصامت والجوهر سوى الآلات ثلاثة آلاف ألف دينار (٤).

***

[السنة السادسة والخمسون بعد المائتين]

كان صالح بن وصيف التركي قد ارتفعت منزلته، وقتل المعتز، وظفر بأم المعتز فصادرها حتى استصفى نعيمها، وأخذ منها نحو ثلاثة آلاف ألف دينار، ونفاها إلى مكة، ثم صادر خاصة المعتز وكتّابه، وقتل بعضهم، فلما دخلت سنة ست وخمسين .. أقبل موسى بن بغا من الجبل إلى سر من رأى، وعبأ جيشه، ودخلوا سامراء ملبسين مجمعين


(١) «تاريخ الطبري» (٩/ ٣٨٩)، و «المنتظم» (٧/ ٧٣)، و «الكامل في التاريخ» (٦/ ٢٥٦)، و «تاريخ الإسلام» (١٩/ ١٥)، و «البداية والنهاية» (١١/ ٢٠).
(٢) «تاريخ الطبري» (٩/ ٤١٠)، و «المنتظم» (٧/ ٧٨)، و «الكامل في التاريخ» (٦/ ٢٦٣)، و «تاريخ الإسلام» (١٩/ ١٣)، و «البداية والنهاية» (١١/ ٢٣).
(٣) انظر (٢/ ٥٩٠)، و (٢/ ٦١٢).
(٤) «تاريخ الطبري» (٩/ ٣٩٤)، و «الكامل في التاريخ» (٦/ ٢٥٩)، و «البداية والنهاية» (١١/ ٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>