للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تهامة، فلما صار بتعز .. لقيه الفقهاء وسلموا عليه، وكتب له المجاهد بالجلالة والاحترام، فأقام بتعز أياما، ثم تقدم نحو عدن، فتبعه جندار إلى لحج فارتاب منه ورجع إلى تعز، فلما علم المجاهد برجوعه .. قال: ما ارتاب إلا من ريبه، فأمر باطلاعه الحصن، وطولب بنحو عشرة آلاف دينار، فلما نزل المجاهد إلى عدن سنة تسع وعشرين .. نزل صحبته، وتحلل أمره.

ولم أقف على تاريخ وفاته.

٣٩٩٤ - [أبو بكر السبتي] (١)

أبو بكر بن أحمد بن عبد الرحمن بن محمد السبتي.

تفقه بأخيه محمد، وبخاله القاضي محمد بن سعد باشكيل.

وكان فقيها بارعا مشهورا مباركا في عدة فنون، وولي قضاء الشحر إلى أن توفي.

ولم أقف على تاريخ وفاته، وإنما ذكرته في هذه الطبقة؛ تبعا لشيخه أبي شكيل.

٣٩٩٥ - [داود بن مظفر الشعبي] (٢)

داود بن مظفر بن أحمد بن عثمان بن عبد الله الشعبي.

لما مات أبوه في التاريخ المتقدم ذكره .. خلفه على مشيخة قومه (٣)، وكان يذكر عنه الدين المتين، والخير التام كعادة سلفه، وأنه كان يكثر تلاوة القرآن العظيم.

فلما كان سنة تسع وعشرين وسبع مائة (٤) .. قتل ابن عم له يقال له: العوام، وكان له كثير من البلاد، فاستولى داود على غالب بلده دون حصن يعرف بقشط، فاجتلب ابن أصهب قلوب ولد العوام، فأخرج داود عن بلده بحصن الشرف، وأقام به إلى سنة ثلاثين وسبع مائة، كذا في «تاريخ الخزرجي» (٥).


(١) «السلوك» (٢/ ٤٦٠)، و «تحفة الزمن» (٢/ ٤٢٤).
(٢) «السلوك» (٢/ ٢٩٤)، و «طراز أعلام الزمن» (٢/ ١٨٨).
(٣) انظر (٦/ ١٠٨).
(٤) في «السلوك» (٢/ ٢٩٥): (تسع عشرة وسبع مائة)، وفي «طراز أعلام الزمن» (٢/ ١٨٨): (سبع وعشرين وسبع مائة).
(٥) انظر «طراز أعلام الزمن» (٢/ ١٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>