للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[السنة الثانية والستون]

فيها: توفي الشيخ شرف الدين عبد العزيز بن محمد الأنصاري المعروف بابن الرّفّاء، له محفوظات، والملك المغيث عمر بن العادل بن الكامل بن العادل، والملك الأشرف مظفر الدين موسى بن المنصور بن المجاهد، صاحب حمص والرحبة، والإمام محيي الدين محمد بن محمد الأنصاري المعروف بابن سراقة، وأبو القاسم بن المنصور الإسكندراني.

وفيها-أو في التي بعدها-: توفي ناظم الوترية الواعظ محمد بن أبي بكر بن رشيد البغدادي.

وفيها: توفي الضياء ابن البالسي.

***

[السنة الثالثة والستون]

فيها: التقى أبو عبد الله بن الأحمر سلطان المسلمين بالمغرب مع ملك الفرنج، فانهزم الملاعين، وأسر ملكهم، ثم أفلت، وحشد وجيّش ونازل غرناطة، فخرج إليهم ابن الأحمر المذكور، وكسرهم أيضا، وأسر منهم عشرة آلاف، وقتل المسلمون منهم فوق الأربعين ألفا، وجمعوا كوما هائلا من رءوس الفرنج، وأذّن عليه المسلمون، واستعادوا عدة مدائن من الفرنج (١).

وفيها: حاصر الملك الظاهر قيساريّة، وافتتحها عنوة، وعصت القلعة أياما، ثم أخذت مع غيرها بالسيف، ثم رجع السلطان الظاهر إلى مصر، فسلطن ولده الملك السعيد (٢).

وفيها: جدد الظاهر بمصر أربعة حكام من المذاهب؛ لأجل توقف تاج الدين ابن بنت الأعز عن تنفيذ كثير من القضايا، فتعطلت الأمور، فأشار جمال الدين آي دغدي العزيزي على الظاهر بنصب القضاة الأربعة، فأعجب السلطان ذلك، وفعله في آخر السنة المذكورة، ثم فعل ذلك بدمشق (٣).


(١) «تاريخ الإسلام» (٤٩/ ١٥)، و «العبر» (٥/ ٢٧٢)، و «مرآة الجنان» (٤/ ١٦١)، و «شذرات الذهب» (٧/ ٥٤١).
(٢) «تاريخ الإسلام» (٤٩/ ١٧)، و «العبر» (٥/ ٢٧٢)، و «البداية والنهاية» (١٣/ ٢٨٥)، و «شذرات الذهب» (٧/ ٥٤١).
(٣) «ذيل مرآة الزمان» (٢/ ٣٢٤)، و «تاريخ الإسلام» (٤٩/ ٢١)، و «العبر» (٥/ ٢٧٢)، و «شذرات الذهب» (٧/ ٥٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>