للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٧٣٨ - [أبو بكر بن يوسف التباعي] (١)

أبو بكر بن يوسف بن موسى بن يوسف بن موسى بن علي التباعي، أخو أحمد وموسى ابني يوسف، وهو عم الفقيه موسى بن أحمد شارح «اللمع»، وجد المقرئ الغيثي.

تفقه المذكور بأخيه موسى، وكان فقيها مقرئا.

وتوفي سنة ثمان عشرة وست مائة.

٢٨٣٩ - [ابن المشطوب] (٢)

أبو العباس [أحمد] بن الأمير سيف الدين أبي الحسن علي بن أحمد بن أبي الهيجاء، المعروف بابن المشطوب، لشطب كان بوجهه، وهو لقب والده.

كان أميرا وافر الحرمة بين الملوك، معدودا بينهم كأحدهم، وكان عالي الهمة، غزير الجود، واسع الكرم، شجاعا أبيّ النفس، تهابه الملوك، وله وقائع مشهورة في الخروج عليهم، وهو من أمراء الدولة الصلاحية.

وجرت له أمور وتنقلات، آخرها أن الملك الأشرف بن العادل قبض عليه في سنة تسع عشرة وست مائة، واعتقله في قلعة حران، وضيق عليه تضييقا شديدا بالحديد الثقيل في رجليه، والخشب في يديه إلى أن توفي في شهر ربيع الأول منها.

ولما سجن .. كتب إليه بعض الأدباء: [من الرجز]

يا أحمد ما زلت عمادا للدين ... يا اشجع من أمسك سيفا بيمين

لا تأس إذ حصلت في سجنهم ... يوسف قد أقام في السجن سنين

وهو مأخوذ من قول البحتري من جملة أبيات: [من الطويل]

أما في رسول الله يوسف أسوة ... لمثلك محبوسا على الظلم والإفك

أقام جميل الصبر في السجن برهة ... فآل به الصبر الجميل إلى الملك (٣)

قال ابن خلكان: (رأيت في بعض رسائل القاضي الفاضل أن الأمير سيف الدين


(١) «السلوك» (١/ ٣٤٤)، و «طراز أعلام الزمن» (٣/ ٣٨٥)، و «تحفة الزمن» (١/ ٢٧٣)، و «هجر العلم» (٤/ ١٩٢٥).
(٢) «وفيات الأعيان» (١/ ١٨٠)، و «الوافي بالوفيات» (٧/ ٢٢٥)، و «مرآة الجنان» (٤/ ٤٣).
(٣) انظر «ديوانه» (٢/ ٣٧١)، وفيه: (نبي الله)، و (الجور والإفك).

<<  <  ج: ص:  >  >>