للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٩٧٠ - [أحمد المؤذن] (١)

أحمد بن أبي حميد المؤذن بتريم (٢).

كان عبدا صالحا، يقال: إنه كان لا يؤذن وإن أذن المؤذنون حتى يسمع ديك العرش يصرخ لدخول ذلك الوقت، وإن بعض الناس كذبه في ذلك، فأسمعه صراخ الديك.

ولم أقف على تاريخ وفاته.

٢٩٧١ - [فتر] (٣)

فتر-بكسر الفاء، وسكون المثناة فوق (٤)، ثم راء-من أهل مرباط.

كان خيّرا ديّنا تقيا، من أهل الدين والدنيا، وكان يصحب الإمام أبا عبد الله محمد بن علي القلعي مقدم الذكر (٥).

وكان يقوم بكفاية الطلبة الذين يصلون إلى الإمام القلعي وإن كثروا في الغالب، وقل أن يدخل مرباط أحد إلا ولهذا التاجر عليه فضل وإحسان.

قال الجندي: (ولم أتحقق تاريخ وفاته، وإنما ذكرته؛ لما فيه من الفضل والإحسان إلى كل إنسان، ودفن إلى جنب قبر الفقيه القلعي، وبينهما أذرع يسيرة.

قال: وأخبرني الخبير أنه يوجد فأر يخرج من أحد القبرين ويدخل الآخر؛ يعني:

قبر التاجر وقبر الفقيه، قال: وتفوح عند خروجها رائحة المسك، والواصلون إلى هنالك يتبركون بتربتهما، ويقصدونهما بالزيارة من الأماكن البعيدة)، رحمة الله عليهما (٦).


(١) «الجوهر الشفاف» (١/ ١٤٨).
(٢) في «الجوهر الشفاف» (١/ ١٤٨): (حميد بن أبي حميد).
(٣) «السلوك» (١/ ٤٥٥)، و «طراز أعلام الزمن» (٣/ ١٠)، و «تحفة الزمن» (١/ ٣٧٠).
(٤) كذا في «طراز أعلام الزمن» (٣/ ١٠)، وفي «السلوك» (١/ ٤٥٥): (أبو فير)، و (من تحت).
(٥) انظر الحاشية رقم (٤) عن الإمام القلعي (٥/ ١٣٢).
(٦) «السلوك» (١/ ٤٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>