للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤١٥٣ - [الأمير الكبير أهيف] (١)

أبو الحزم أهيف بن عبد الله المؤيدي المجاهدي الأفضلي، الأمير الكبير.

كان فارسا هماما، شجاعا مقداما، فتّاكا سفّاكا، غشمشما، لا ينثني عما يقصده، شديد العقوبة، طائش السيف، لا يعرف العفو، وهو الذي قتل القاضي موفق الدين عبد الله بن علي اليحيوي وزير المجاهد، والطواشي بارعا-وهو أستاذه الذي رباه-على ظن وتوهّم، وكانت مع ذلك أيامه أحسن الأيام؛ لما شمل الناس من الأمن التام، والعدل في الأحكام، وعدم المحاباة في الأقوال والأفعال، فكان القوي والضعيف، والدني والشريف عنده سواء.

خدم المؤيد، ثم ابنه المجاهد، ثم ابنه الأفضل، ثم ابنه الأشرف، وكان ناصحا في الخدمة، سائسا ضابطا كافيا فيما يتولاه.

ولما كثر المفسدون بزبيد في الدولة الأفضلية .. ندبه الأفضل في قطعة من العسكر، فحطّ في حائط لبيق، ولم يزل يخادع أهلها حتى دخلها عليهم قهرا، فقتل منهم مقتلة عظيمة، فولاه السلطان زبيد في ذي الحجة سنة اثنتين وسبعين وسبع مائة، فعمر البلاد، وحصنها بالسور والأبراج.

ولم يزل واليا بها إلى أن توفي في شوال سنة سبع وثمانين وسبع مائة.

٤١٥٤ - [الخليفة الواثق بالله عمر] (٢)

الخليفة الواثق بالله عمر بن إبراهيم ابن المستمسك محمد.

بويع له بمصر يوم خلع المتوكل على الله محمد بن المعتضد، وذلك في سنة خمس وثمانين وسبع مائة، فأقام في الخلافة نحو ثلاث سنين.

وتوفي سنة ثمان وثمانين وسبع مائة.


(١) «طراز أعلام الزمن» (١/ ٢٤٦)، و «العقود اللؤلؤية» (٢/ ١٨٣)، و «الدرر الكامنة» (١/ ٤١٩).
(٢) «إنباء الغمر» (١/ ٣٢٥)، و «تاريخ الخلفاء» (ص ٥٩٦)، و «شذرات الذهب» (٨/ ٥٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>