للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[السنة الموفية ثلاثين بعد الثلاث مائة]

فيها: توجه البريديون لقصد بغداد، فاستبق العامة لحربهم، ولعنوا على المنابر، ثم دخلها أبو الحسين اليزيدي، وهرب المتقي، وأصعد إلى الموصل ومعه ابن رائق، فنهب اليزيدي دار المتقي نهبا شنيعا (١).

وفيها: استولى الديلم على أذربيجان، ومقدمهم المرزبان بن محمد بن مسافر المعروف بالسلار، وانتزعوها من يد ديسم بن إبراهيم الكردي (٢).

وفيها: توفي أبو حامد ابن بلال، وأبو يعقوب النهرجوري، والمحاملي، وزكريا بن أحمد البلخي، وعبد الغافر بن سلامة، والأمير محمد بن رائق، وأبو صالح العابد مفلح.

***

[السنة الحادية والثلاثون]

فيها: قلل ناصر الدولة بن حمدان رواتب المتقي، وأخذ ضياعه، وصادر العمال، وكرهه الناس، وزوج ابنته بابن المتقي على مائتي ألف دينار، وهاجت الأمراء بواسط على سيف الدولة فهرب، وسار أخوه ناصر الدولة إلى الموصل، فنهبت داره، ونزح خلق كثير من بغداد إلى الشام ومصر من تتابع الفتن والخوف (٣).

وفيها: توفي الحافظ أبو علي حسن بن سعد بن إدريس القرطبي، والحافظ أبو عبد الله محمد بن مخلد العطار الدوري، له تصانيف، والشيخ العارف محمد بن إسماعيل الفرغاني الصوفي، والشيخ الكبير الجليل أبو محمود عبد الله بن محمد بن منازل النيسابوري، له كلام رفيع في الإخلاص والمعرفة، والشيخ الكبير أبو الحسن علي بن محمد بن سهل الدينوري، ومحمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، ويعقوب الجصاص.

وفيها: عقدت الإمارة لتوزون، بالمثناة من فوق، وبين الواوين زاي، فقال ناصر


(١) «الكامل في التاريخ» (٧/ ١٠١)، و «تاريخ الإسلام» (٢٤/ ٦٨)، و «العبر» (٢/ ٢٢٦)، و «شذرات الذهب» (٤/ ١٦٧).
(٢) «الكامل في التاريخ» (٧/ ١٠٧)، و «تاريخ ابن خلدون» (٣/ ٥١٣).
(٣) «المنتظم» (٨/ ٢١٧)، و «الكامل في التاريخ» (٧/ ١٢١)، و «تاريخ الإسلام» (٢٥/ ٥)، و «العبر» (٢/ ٢٣٠)، و «شذرات الذهب» (٤/ ١٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>