للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكوكب؛ لأنه لا يبين في بلاد الأندلس إلا من جبل مطل عليها.

أخذ القراءة عن جماعة، وروى عن ابن المغربي، والكبار، وبرع في العربية والنحو واللغة، والأخبار والآثار، وصنف «الروض الأنف شرح السيرة لابن هشام» وكتاب «التعريف والإعلام فيما أبهم في القرآن من الأسماء والأعلام» وكتاب «نتائج الفكر»، ومسألة رؤية الله تعالى في المنام ورؤية النبي عليه الصلاة والسلام، ومسألة السر في الأعور الدجال، ومسائل كثيرة مفيدة.

وله شعر حسن، ومنه: [من الكامل]

يا من يرى ما في الضمير ويسمع ... أنت المعد لكل ما يتوقع

الأبيات الستة المشهورة التي يقال: ما سأل الله بها أحد حاجة إلا أعطاه إياها.

كان ببلده يتصف بالعفاف، ويتبلغ بالكفاف، حتى نمي خبره إلى صاحب مراكش، فطلبه إليها، وأحسن إليه، وأقبل بوجه الإقبال عليه، وأقام بها نحو ثلاثة أعوام.

وتوفي بها سنة إحدى وثمانين وخمس مائة.

٢٥٩١ - [أبو موسى المديني] (١)

أبو موسى محمد بن عمر الحافظ المعروف بالمديني، صاحب التصانيف.

توفي سنة إحدى وثمانين وخمس مائة، كذا في «تاريخ اليافعي» (٢).

٢٥٩٢ - [سالم بافضل] (٣)

الفقيه سالم بن فضل.

قال الخطيب عبد الرحمن: (كان من كبار الأئمة المجتهدين، والعلماء المدققين، والنظار الأصوليين، والمحدثين البارعين، مع كمال ورع وزهد وعمل، وكاد العلم أن


(١) «كتاب الروضتين» (٣/ ٢٤٩)، و «وفيات الأعيان» (٤/ ٢٨٦)، و «سير أعلام النبلاء» (٢١/ ١٥٢)، و «طبقات الحفاظ» (٤/ ١٣٣٤)، و «العبر» (٤/ ٢٤٦)، و «الوافي بالوفيات» (٤/ ٢٤٦)، و «مرآة الجنان» (٣/ ٤٢٣)، و «طبقات الشافعية الكبرى» (٦/ ١٦٠)، و «شذرات الذهب» (٦/ ٤٤٨).
(٢) انظر «مرآة الجنان» (٣/ ٤٢٣)، وستأتي ترجمته بعد قليل بأبسط مما هنا.
(٣) «الجوهر الشفاف» (١/ ٦١)، و «البرقة المشيقة» (ص ١١٤)، و «تاريخ شنبل» (ص ٥٢)، و «تاريخ حضر موت» للحامد (٢/ ٤٧٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>