للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها أو في التي بعدها: توفي عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي الضرير أحد الفقهاء السبعة.

وفيها: توفي كريب مولى ابن عباس، والفقيهة عمرة بنت عبد الرحمن الأنصارية، وكانت في حجر عائشة، فأكثرت الرواية عنها.

***

[السنة التاسعة والتسعون]

فيها-في عاشر صفر منها-: مات الخليفة سليمان بن عبد الملك بن مروان بعد أن استخلف على الناس عمر بن عبد العزيز، فبعث عمر إلى مسلمة بن عبد الملك وهو محاصر قسطنطينية بخيل عتاق وطعام كثير تقوية لعسكره، وأمره بالقفول، وأغزى مكانه عمرو بن قيس السكوني (١).

وفيها: أغارت الخزر على أذربيجان فأصابوا منهم، وسار إليهم عبد العزيز بن حاتم الباهلي فقتلهم قتلا ذريعا (٢).

وفيها: عزل عمر بن عبد العزيز يزيد بن المهلب عن العراق، وولى عديّ بن أرطاة الفزاري البصرة، وعبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب الكوفة، والجراح بن عبد الله الحكمي خراسان وسجستان، وأخذ يزيد بن المهلب وأهل بيته وعماله بالأموال، فبلغ ذلك مخلد بن يزيد، فأقبل من خراسان ومعه الأموال وقال: أنا أتحمل ما على أبي، فلم يقبل منه عمر، ومات مخلد، فأمر عمر بيزيد فألبس جبة صوف، وحمل في محمل بعير وطاف [ .... ] (٣) وأمر أن يسير إلى دهلك، فغضبت عشيرته فرده إلى الحبس (٤).

وفيها: مات أبو الأسود الدّؤلي على خلاف قد تقدم (٥)، واسمه: ظالم بن عمرو، ومحمود بن الربيع الأنصاري الخزرجي، وعبد الله بن محيريز الجمحي المكي نزيل بيت المقدس، والحسن بن محمد ابن الحنفية، ونافع بن جبير.


(١) «تاريخ الطبري» (٦/ ٥٥٣)، و «الكامل في التاريخ» (٤/ ٩٩)، و «البداية والنهاية» (٩/ ٢١٧).
(٢) «تاريخ خليفة» (ص ٣١٦)، و «تاريخ الإسلام» (٦/ ٢٧٢)، و «النجوم الزاهرة» (١/ ٢٣٩).
(٣) بياض في الأصول، وعبارة ابن الأثير في «الكامل في التاريخ» (٤/ ١٠٤): (فلما أبى يزيد أن يؤدي إلى عمر شيئا .. ألبسه جبة صوف، وحمله على جمل وقال: سيروا به إلى دهلك).
(٤) «المنتظم» (٥١٧/ ٤، ٥٢٧)، و «الكامل في التاريخ» (١٠٠/ ٤، ١٠٤)، و «البداية والنهاية» (٩/ ٢١٨).
(٥) انظر (١/ ٥٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>