للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقصد مقدشوه، فلم تساعده الريح، فسار إلى عدن، وذلك في سنة ثمان عشرة وسبع مائة.

قال الجندي: (وكنت إذ ذاك محتسبا بعدن، فاجتمعت به، فوجدته فاضلا كاملا عارفا، فقرأت عليه بعض «المفصل»، وكان إماما في الأدب، فلما سمع المؤيد بفضله ..

طلب إلى زبيد، فلم يزل ملازما باب السلطان إلى أن توفي المؤيد وولي المجاهد مدة، ثم افتسح منه للرجوع إلى بلده (١)، فأذن له، فنزل إلى عدن، وسافر منها إلى هرموز) (٢)، فأقام بها إلى أن توفي.

ولم أقف على تاريخ وفاته، وإنما ذكرته هنا؛ لأنه كان موجودا في هذه العشرين.

٣٩٨٤ - [عثمان بن محمد اليحيوي] (٣)

عثمان بن محمد بن عمر بن أبي بكر الهزاز اليحيوي] (٤).

تفقه بفقهاء تعز، وكان فقيها عارفا، ودرس في مدرسة أم السلطان، وصودر هو وأخواه أسعد وإبراهيم، ولما منّ الله عليهم بالإطلاق .. عاد إلى ذي السفال، وهي أصل مسكنه، وابنتى مسجدا في قرية الوحص بالقرب من مسكنه، فلما اضطرب اليمن بعد موت المؤيد .. عاد إلى سكنى تعز، واستعاد تدريس المدرسة المذكورة، ولما خالف أهل صبر في سنة ثلاث وعشرين وسبع مائة .. رجع إلى ذي السفال [فأقام فيها مدة ثم رجع إلى تعز]، فأقام بها إلى أن توفي.

ولم أتحقق تاريخ وفاته، إلا أنه كان موجودا في هذه العشرين، والله سبحانه أعلم.

٣٩٨٥ - [علي بن عبيد الترخمي] (٥)

علي بن الفقيه عبيد بن أحمد بن مسعود الترخمي.


(١) في «العطايا السنية» (ص ٢٦٦): (واستأذنه في الرجوع)، وهو المراد بقوله: (افتسح)، والله أعلم.
(٢) «السلوك» (٢/ ١٤٩).
(٣) «السلوك» (٢/ ١٣١)، و «العطايا السنية» (ص ٤٣٩)، و «طراز أعلام الزمن» (٢/ ١٩٧)، و «تحفة الزمن» (١/ ٤٥٦)، و «هجر العلم» (٣/ ١٤٣٨)، و «المدارس الإسلامية» (ص ٨٤).
(٤) في «السلوك» (٢/ ١٣١): (محمد بن محمد بن عمر).
(٥) «السلوك» (٢/ ٢٢٦)، و «العطايا السنية» (ص ٤٧٥)، و «طراز أعلام الزمن» (٢/ ٣٠٨)، و «تحفة الزمن» (١/ ٥٢٠)، و «هجر العلم» (٢/ ٩٨٢)، و «المدارس الإسلامية» (ص ١١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>