للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إسماعيل بن عبد الرحمن أبو عثمان الصابوني، وأبو عبد الله الخبّازي المقرئ النيسابوري، وأبو الفتح الكراجكي الخيمي رأس الشيعة.

***

[السنة الموفية خمسين بعد الأربع مائة]

فيها: توفي الإمام الكبير، العالم الشهير، القاضي أبو الطيب الطبري واسمه:

طاهر بن عبد الله بن طاهر الشافعي، والإمام أقضى القضاة أبو الحسن علي بن محمد الماوردي البصري الشافعي، وأبو القاسم الرقي النحوي، وأبو الفتح بن شيطا، وعلي بن بقا، وأبو عبد الله الونّي الفرضي.

وفيها: قتل الوزير ابن المسلمة الملقب: رئيس الرؤساء (١).

وفيها: دخل البساسيري بغداد وإلى جانبه أبو الحسن بن عبد الرحيم ومعه الأعلام البيض عليها اسم المستنصر أبي تميم معد، وورد معه قريش بن بدران، ومنصور بن دبيس بن علي وكان صهره على ابنته، وخرج القائم من داره، فسلم إلى قريش بن بدران، فسلمه إلى مهارش بن المجلي، فحمله إلى الحديثة، وتسلم البساسيري الوزير رئيس الرؤساء أبا القاسم بن المسلمة فقتله وشهره وصلبه، وظفر بعميد العراق أبي نصر، فقتله قريش في الموصل، وظفر بقاضي القضاة الدامغاني-وكان مبالغا في عداوة البساسيري- وبهبة الله بن المأمون، وبأرسلان خاتون بنت داود زوجة القائم، وهلك في هذه الفتنة عالم كثير (٢).

***

[السنة الحادية والخمسون]

فيها: توجه طغرلبك إلى أصبهان، وراسل قريشا والبساسيري في إعادة الخليفة إلى داره على ألا يدخل طغرلبك العراق، ويقنع بالخطبة والسكة، فلم يوافق البساسيري، وكاتب المصريين بما اعتمده من فتح بغداد والخطبة بها، وكان وزير صاحب مصر ممن هرب من البساسيري وفي نفسه منه ما فيها، وبرّد فعله، وخوف المستنصر عاقبته، وعادت الأجوبة


(١) «المنتظم» (٩/ ٤١٠)، و «الكامل في التاريخ» (٨/ ١٥٦)، و «تاريخ الإسلام» (٣٠/ ٣١).
(٢) «المنتظم» (٩/ ٤٠٥)، و «الكامل في التاريخ» (٨/ ١٥٣)، و «تاريخ الإسلام» (٣٠/ ٣٠)، و «العبر» (٣/ ٢٢٣)، و «البداية والنهاية» (١٢/ ٥٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>