للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٧٠٠ - [صالح بن جبارة الطرابلسي] (١)

الفقيه العالم العامل الصالح المحدث أبو عبد الله صالح بن جبارة بن سليمان الطرابلسي المغربي.

تفقه في بلده بمحمد بن إبراهيم التلمساني، ودخل عدن، وانتفع به جماعة من أهلها وغيرهم، وأخذوا عنه.

وكان كثير الخشوع إذا قرأ القرآن في صلاة أو غيرها، تنحدر دموعه على خديه.

وتوفي بعدن في سنة أربع عشرة وسبع مائة، وقبر إلى جنب قبر الفقيه أبي شعبة، والظاهر أنه مالكي المذهب؛ فهو الغالب على المغاربة.

٣٧٠١ - [الأمير إدريس الحمزي] (٢)

الأمير الكبير عماد الدين إدريس بن علي بن عبد الله بن الحسن بن حمزة بن سليمان بن حمزة بن علي بن حمزة، وبقية نسبه تقدم في ذكر والده (٣).

كان شجاعا كريما، جوادا متلافا، ولي القحمة ولحج للمؤيد، وله في المؤيد أشعار رائقة، وكان فقيها نبيها، لبيبا أديبا، متصفا بصفات الإمامة، جوادا ممدحا، مدحه جمع من الشعراء، وأجازهم جوائز سنية، ومن تصانيفه «كنز الأخيار في معرفة السير والأخبار» وكتاب «السول في فضائل بنت الرسول».

وبالجملة: مصنفاته حسنة، وأفعاله مستحسنة رحمه الله.

وكان ولده محمد بن إدريس فقيها بارعا متفننا، عارفا بالأصول والفروع، وله شعر حسن، ومصنفات كثيرة على مذهب أهل البيت.

وحفيده إدريس بن محمد بن إدريس كان خاملا، لم يكن كأبيه في العلم، ولا كجده في الجود، ولا كجد أبيه في الشجاعة والإقدام.


(١) «السلوك» (٢/ ٤٣٤)، و «العقود اللؤلؤية» (١/ ٤١٤)، و «طراز أعلام الزمن» (٢/ ٦)، و «تحفة الزمن» (٢/ ٣٨٩)، و «تاريخ ثغر عدن» (٢/ ٩٨).
(٢) «العطايا السنية» (ص ٤٥٩)، و «العقود اللؤلؤية» (١/ ٤١٠)، و «طراز أعلام الزمن» (١/ ١٩٠)، و «الدرر الكامنة» (١/ ٣٤٥)، و «المنهل الصافي» (٢/ ٢٨٥)، و «طبقات الزيدية الكبرى» (١/ ٢٤١)، و «هجر العلم» (٤/ ١٩٢٢).
(٣) انظر (٥/ ٤٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>