للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٥٥٤ - [زين الدين الفارقي] (١)

زين الدين عبد الله بن مروان الفارقي.

توفي سنة ثلاث وسبع مائة.

٣٥٥٥ - [أحمد بن سليمان الحكمي] (٢)

أحمد بن سليمان بن أبي بكر الحكمي أبو العباس شهاب الدين.

ولد سنة خمس وأربعين وست مائة.

وتفقه بصالح بن علي الحضرمي، وأبي بكر بن عبد الله الريمي.

وتفقه به جمع كثير، منهم محمد بن عبد الله الحضرمي.

وكان فقيها بارعا، فاضلا محققا، إليه انتهت رئاسة الفقه والفتوى بزبيد وأعمالها، ودرس في منصورية زبيد العليا، ولما توفيت الدار الشمسي بنت المنصور عمر بن علي بن رسول ولم يكن لها وارث إلا أخوها الفائز بن المنصور .. أوصت بجلّ أموالها لابن أخيها المؤيد بن المظفر بن المنصور، وكان معتقلا مع أخيه الأشرف بن المظفر، وكان الأشرف يحب ألا تصح الوصية، وأن يكون ميراثا لوارثها؛ ليشتريه منه، فكتب سؤال بصورة الحال، وعرض على الفقهاء، فأجاب الفقيه أحمد بن سليمان المذكور بأن الوصية غير جائزة فيما زاد على الثلث، وأفتى الفقيه أبو الحسن علي بن أحمد الأصبحي صاحب «المعين» بجوازها إذا أجاز الوارث، ثم توفي الأشرف عن قريب، وولي بعده أخوه المؤيد، فعزل الفقيه أحمد المذكور عن التدريس في المدرسة المذكورة، وقطعه عن أسبابه كلها، فأقام يدرس تارة في الجامع، وتارة في داره.

قال أبو الحسن الخزرجي: (أخبرني الفقيه أحمد بن علي بن سالم الأبيني، قال:

أخبرني الفقيه علي الواسطي، قال: كان للفقيه أحمد بن سليمان المذكور أرض يحترثها


(١) «الإعلام بوفيات الأعلام» (ص ٢٩٥)، و «مرآة الجنان» (٤/ ٢٣٩)، و «البداية والنهاية» (١٤/ ٤٣٩)، و «الدرر الكامنة» (٢/ ٣٠٤)، و «شذرات الذهب» (٨/ ١٦).
(٢) «السلوك» (٢/ ٣٤)، و «العقود اللؤلؤية» (١/ ٣٥٥)، و «طراز أعلام الزمن» (١/ ٨٧)، و «تحفة الزمن» (١/ ٣٩٥)، و «المدارس الإسلامية» (ص ٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>