للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان فقيها عارفا فاضلا، درس في مسجد السنة بذي جبلة، وهو أحد مشايخ عبد الله بن عبد الرحمن ابن علي العرشاني مقدم الذكر.

ولم أقف على تاريخ وفاته، فذكرته في طبقة تلميذه المذكور.

٣٩٦٠ - [علي ابن ميمون الحميري] (١)

أبو الحسن علي بن إبراهيم بن صالح بن علي بن إسماعيل بن علي بن عبد الله بن إسماعيل بن أحمد بن ميمون الحميري.

اشتغل في بدايته بقراءة الفقه حتى ظهر على أترابه، فسأله شيخه محمد بن عبد الله الحضرمي عن مسألة، فتوقف في الجواب عنها، فقرعه الفقيه وقال: لا تأتي منك فائدة، فأنف من ذلك، وترك الاشتغال بالفقه، واشتغل بالقراءات السبع حتى صار فيها إماما ماهرا، عارفا بوجوهها، وإليه انتهت رئاسة القراءة في زبيد ونواحيها، وانتفع به جمع من الطلبة انتفاعا كاملا.

وتوفي بزبيد لبضع وثلاثين وسبع مائة.

٣٩٦١ - [شعيب العباسي] (٢)

محمد بن أحمد بن عمران العباسي المعروف بشعيب، غلب لقبه على اسمه.

كان فقيها خيرا دينا، اعتكف في مسجد بلده سنين.

فلما توفي، وحمل على أعناق الرجال، وساروا به إلى المصلى .. أذن المؤذن، فثقل عليهم ثقلا عظيما بحيث لم يستطيعوا إقلال أقدامهم، فوضعوا السرير على الأرض، فلما فرغ المؤذن .. عادوا إلى حمل السرير، فوجدوه خفيفا كما حملوه أول مرة، فذكر بعض خواص الفقيه أنه كان من دأب الفقيه إذا سمع المؤذن .. قام قائما على قدميه حتى يفرغ من إجابته.

وتوفي لبضع وثلاثين وسبع مائة.


(١) «طراز أعلام الزمن» (٢/ ٢١٢).
(٢) «السلوك» (٢/ ٢٩١)، و «العطايا السنية» (ص ٦١٢)، و «طراز أعلام الزمن» (٣/ ٨٠)، و «تحفة الزمن» (١/ ٥٦١)، و «طبقات صلحاء اليمن» (ص ١٥٣)، و «هجر العلم» (٢/ ١٠٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>