للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالعلم، فقيل له في حال ورد عليه: إذا أردتنا .. فاترك القولين والوجهين، وذكره الشيخ صفي الدين في «رسالته» وأثنى عليه) اه‍ (١)

صحب الشيخ شهاب الدين أبا العباس أحمد بن إبراهيم المريني المغربي وانتفع به، واستمد من بركات أنفاسه، وسار إلى حضرموت لزيارة الصالحين بها، فلازمه أهلها أن يستسقي بهم فقال لهم: اخرجوا، فأصلحوا مجاري الماء وطرقه، ففعلوا، فإذا السيل في مجاري أرضهم وسواقي بساتينهم، كرامة من الله تعالى للشيخ سفيان.

واجتمع في سفرته تلك بالشيخ الفقيه محمد بن علي وهو إذ ذاك في أول فتحه، ومبتدأ كشفه، فحصل بينهما مذاكرات واستنباطات وانبساطات، واستمد كلّ منهما من صاحبه مددا عظيما، ثم رحل الشيخ سفيان إلى اليمن، فأرسل إليه الفقيه محمد بن علي إلى اليمن بكتاب لطيف، فيه كلام شريف من أسرار الحقائق، فجوب الشيخ سفيان إلى الفقيه محمد بما حصّل وقال: هذا شيء لم تبلغه أحوالنا فنصفه لك.

ولم أقف على تاريخ وفاته، وذكرته هنا ظنا.

٢٩٦٣ - [عبد المنعم الخيمي] (٢)

عبد المنعم الخيمي المصري، الشيخ الفقيه، العالم العامل، تلميذ الشيخ شهاب الدين أبي العباس أحمد بن إبراهيم المريني المغربي.

وكان مؤاخيا للشيخ سفيان اليمني، آخى بينهما شيخهما شهاب الدين أبو العباس المذكور، وذلك قبل أن يعرف أحدهما صاحبه، ولا رآه ولا كاتبه ولا راسله، [لا يرى أحدهما] (٣) إلا قال له-على سبيل الكشف ونور الفراسة-: أخوك على الحقيقة سفيان اليمني، إني لأرى المدد يخرج إليهما من عين واحدة.

ولم أقف على تاريخ وفاته، إلا أنه كان معاصرا لسفيان اليمني، رحمهما الله ونفع بهما آمين.


(١) «مرآة الجنان» (٤/ ٣٤٩)، وانظر «روض الرياحين» (ص ٤١٩) و (ص ٤٣٠).
(٢) لم نقف له على ترجمة في المصادر التي بين أيدينا.
(٣) زيادة منا اقتضاها السياق.

<<  <  ج: ص:  >  >>