للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣١٨٢ - [ابن سبعين الصوفي] (١)

عبد الحق بن إبراهيم المرسي المتصوف المعروف بابن سبعين، الملقب بالشيخ قطب الدين.

قال الذهبي: (كان من زهاد الفلاسفة، ومن القائلين بوحدة الوجود، له تصانيف وأتباع يقدمهم يوم القيامة، توفي كهلا في سنة تسع وستين وست مائة) (٢).

قال الشيخ اليافعي: (وكذلك سمعت كثيرا من أهل العلم ينسبونه إلى الفلسفة وعلم السيمياء، ويحكون عنه حكايات في ذلك، وأصحابه يعظمونه كثيرا، وكان له جاه كبير عند صاحب مكة، وبسبب ذلك وعداوته وخوف شره خرج الإمام قطب الدين ابن القسطلاني من مكة، وأقام بمصر) (٣).

٣١٨٣ - [البهاء عمر بن محمد] (٤)

أبو الخطاب عمر بن محمد بن عبد الله بن يحيى بن الحسين الكناني الملقب بالبهاء.

كان من أعيان اليمن، وأفراد الزمن، كاتبا خيرا، عفيفا كريما جوادا، ولما علم المظفر بأمانته وحسن سياسته .. أراد أن يجعله صاحب ديوان الشحر، فأرسل إليه الوزير-وهو القاضي البهاء محمد بن أسعد العمراني-وأمره أن يتجهز إلى الشحر، فأجاب، وسأله عن اسمه، فقال: عمر، وعن لقبه، فاستحيى أن يقول البهاء، فحضر من عرّف الوزير بلقبه، فلقبه الوزير العفيف.

فلما صار في الشحر .. زرع الجميل مع أهله وغير أهله، وله في ذلك أخبار مدونات.

ولم يزل هنالك إلى أن توفي أول سنة تسع وستين وست مائة.


(١) «ذيل مرآة الزمان» (٢/ ٤٦٠)، و «تاريخ الإسلام» (٤٩/ ٢٨٣)، و «العبر» (٥/ ٢٩١)، و «الوافي بالوفيات» (١٨/ ٦٠)، و «مرآة الجنان» (٤/ ١٧١)، و «الإحاطة في أخبار غرناطة» (٤/ ٣١)، و «العقد الثمين» (٥/ ٣٢٦)، و «نفح الطيب» (٢/ ١٩٦)، و «شذرات الذهب» (٧/ ٥٧٣).
(٢) «العبر» (٥/ ٢٩١)
(٣) «مرآة الجنان» (٤/ ١٧١)، وكان ابن القسطلاني ينكر على ابن سبعين بمكة من أحواله كثيرا، انظر «الوافي بالوفيات» (٢/ ١٣٤)، و «شذرات الذهب» (٧/ ٦٩٤)، وسيترجم له المصنف رحمه الله تعالى (٥/ ٤١٥).
(٤) «السلوك» (٢/ ٥٦٩)، و «طراز أعلام الزمن» (٢/ ٤٤٩)، و «تحفة الزمن» (٢/ ٤٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>