للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كعوائده، ونزل النصر، وشرع التتار في الهزيمة، وتبعهم المسلمون قتلا وأسرا، ومزقوا كل ممزق، وتخطفهم الناس إلى الفرات، وسلم شطرهم في ضعف شديد، وجوع وحفاء وفزع، ودخل السلطان والخليفة راكبين والحمد لله.

ومن الشهداء: الفقيه إبراهيم بن عبيدان، والأمير صلاح الدين بن الكامل، والأمير علاء الدين الجاكي، والأمير حسام الدين قرمان وغيرهم (١).

وفي ذي الحجة من السنة المذكورة: زلزلت مصر، وتساقطت الدور، ومات بالإسكندرية تحت الردم نحو المائتين، فكانت آية، وافتتحت جزيرة أرواد، وأسر من الفرنج نحو خمس مائة (٢).

وفيها: توفي عبد الحميد بن أحمد بن خولان البناء، وشيخ الإسلام تقي الدين بن دقيق العيد أبو الفتح محمد بن علي بن وهب، والمسند بدر الدين بن علي بن الخلال الدمشقي، كذا في «تاريخ اليافعي»: ابن علي، ولم يذكر اسمه (٣)، والملك العادل كتبغا، والمقرئ شمس الدين محمد بن قايماز، والأديب أبو محمد عبد الله بن محمد بن هارون الطائي القرطبي.

وفيها: أخذ من دمشق قاضيها ابن جماعة، وولي بعده ابن صصرى (٤).

وفيها: توفي كمال الدين ابن العطار.

***

[السنة الثالثة]

فيها: انتصر المسلمون على عساكر التتار بمرج الصّفّر، وكان عدة الذين قتلوا من التتار يوم الوقعة مائة ألف، قيل: وعشرين ألف قتيل (٥).

وفيها: توفي الشيخ إبراهيم بن أحمد الرّقّي الحنبلي، والمعمّرة ست الأهل بنت علوان


(١) «دول الإسلام» (٢/ ٢٣٤)، و «مسالك الأبصار» (٢٧/ ٤٩٢)، و «البداية والنهاية» (١٤/ ٤٣١)، و «مرآة الجنان» (٤/ ٢٣٥).
(٢) «دول الإسلام» (٢٣٣/ ٢ - ٢٣٧)، و «البداية والنهاية» (٤٢٩/ ١٤ - ٤٣٥)، و «مسالك الأبصار» (٤٩١/ ٢٧ - ٤٩٥)، و «مرآة الجنان» (٤/ ٢٣٦).
(٣) في النسخة التي بين أيدينا من «تاريخ اليافعي» (٤/ ٢٣٨): (بدر الدين الحسن بن علي).
(٤) «البداية والنهاية» (١٤/ ٤٣٠)، و «مرآة الجنان» (٤/ ٢٣٨).
(٥) «دول الإسلام» (٢/ ٢٣٧)، و «مسالك الأبصار» (٢٧/ ٤٩٦)، و «البداية والنهاية» (١٤/ ٤٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>