للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الشيخ اليافعي: (كذا أطلق عمرا، والله أعلم أهو أراد به عمرو بن العاصي أم عمرو بن عثمان أم غيرهما؟ ) اهـ‍ (١).

ويقال: إن محمدا اختفى في جوف حمار ميت، فأحرقوه وهو فيه، والله سبحانه أعلم.

٢٧٢ - [الأشتر النخعي] (٢)

مالك بن الحارث، الأشتر النخعي.

كان سيد قومه وخطيبهم وفارسهم، وكان أحد دهاة العرب، وهم: معاوية، وعمرو بن العاصي، والمغيرة بن شعبة، وعروة بن مسعود، والأشتر النخعي المذكور.

لما علم علي رضي الله عنه بقتل واليه على مصر محمد بن أبي بكر الصديق .. بعث الأشتر أميرا عليها، فيقال: إن معاوية رضي الله عنه دس عليه دهقان العريش، فقال له: إن قتلته .. فلك خراجك عشرين سنة، فسمه في شربة عسل مات منها سنة ثمان وثلاثين.

وكان علي رضي الله عنه يكرهه، فلما علم بموته .. قال: (لليدين وللفم) (٣).

٢٧٣ - [سهل بن حنيف] (٤)

سهل بن حنيف بن واهب بن العكيم بن ثعلبة الأنصاري الأوسي المدني.

شهد بدرا وما بعدها من مشاهد رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وثبت يوم أحد وكان بايع على الموت.

وقام في الناس يوم صفين ووعظهم وقال: (أيها الناس؛ اتهموا رأيكم)، وهو مشهور في «الصحيحين» (٥).


(١) «مرآة الجنان» (١/ ١٠٦).
(٢) «طبقات ابن سعد» (٨/ ٣٣٢)، و «طبقات خليفة» (ص ٢٤٩)، و «تهذيب الكمال» (٢٧/ ١٢٦)، و «سير أعلام النبلاء» (٤/ ٣٤)، و «تاريخ الإسلام» (٣/ ٥٩٣)، و «العبر» (١/ ٤٥)، و «مرآة الجنان» (١/ ١٠٦).
(٣) يقال هذا لمن وقع في مكروه فشمت به، ومعناه: خر إلى الأرض على يديه وفيه.
(٤) «طبقات ابن سعد» (٣/ ٤٣٦)، و «الاستيعاب» (ص ٣٠٧)، و «أسد الغابة» (٢/ ٤٧٠)، و «تهذيب الكمال» (١٢/ ١٨٤)، و «سير أعلام النبلاء» (٢/ ٣٢٥)، و «تاريخ الإسلام» (٣/ ٥٩٥)، و «مرآة الجنان» (١/ ١٠٥)، و «الإصابة» (٢/ ٨٦)، و «شذرات الذهب» (١/ ٢١٧).
(٥) «صحيح البخاري» (٣١٨١)، و «صحيح مسلم» (١٧٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>