للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أقريطيس-ونفي أخوه الخشاب-بعد أن بلغ الغاية في التمكين، وأعطي الأموال والأثاث العظيم، أعطاه المستعين ثلاث مائة ألف درهم، ووهب له فرش الجعفري، فحمل على خمسين ومائتي بعير، وقيل: إن قيمته كانت ألفي ألف دينار، ولما سخط على ابن الخصيب .. جعل عرض الكتب إلى شجاع بن القاسم وكان عاميا عاريا عن المعاني (١).

وفيها: توفي الحافظ ابن صالح، والفقيه الإمام المتكلم الحسين الكرابيسي البغدادي، وعبد الجبار بن العلاء، وعبد الملك بن شعيب، وعيسى بن حماد، وأبو كريب، ومحمد بن زنبور، وأبو هشام الرفاعي.

***

[السنة التاسعة والأربعون بعد المائتين]

فيها: قتل الروم عمر بن عبيد الله الأقطع في ألفي رجل من المسلمين.

وفيها: قتلوا علي بن يحيى الأرمني، وكان هذان نابين من أنياب المسلمين، ولم يكن من المستعين في ذلك حركة، فنفر المسلمون، وقطعوا الجسور وخربوا بعضها، وكسروا السجون وأخرجوا من فيها (٢).

وفيها: وثب الأتراك بأوتامش وكاتبه شجاع فقتلوهما، ولجأ (٣) إلى المستعين ولم ينفعه.

وفيها: توفي من العلماء أيوب الوزان، والحسن بن الصباح، وعبد بن حميد، ورجاء بن مرجّا، والفلاس.

***

[السنة الموفية خمسين بعد المائتين]

فيها: ظهر يحيى بن عمر الحسيني بالكوفة، وخرج الحسن بن زيد بطبرستان، كما هو مذكور في الأصل (٤).


(١) «تاريخ الطبري» (٩/ ٢٥٩)، و «المنتظم» (٧/ ٢٠)، و «الكامل في التاريخ» (٦/ ١٩١)، و «تاريخ الإسلام» (١٨/ ٢٣).
(٢) «تاريخ الطبري» (٩/ ٢٦١)، و «المنتظم» (٧/ ٣١)، و «الكامل في التاريخ» (٦/ ١٩٣)، و «تاريخ الإسلام» (١٨/ ٢٦).
(٣) الضمير يعود إلى أوتامش.
(٤) ستأتي الحادثتان بعد قليل منفصلتين، وقد ذكرنا تخريج كل واحدة منهما في موضعها.

<<  <  ج: ص:  >  >>