للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٨٢٧ - [أسد الشام اليونيني] (١)

عبد الله بن عثمان اليونيني، الشيخ المقدام، أسد الشام.

كان شيخا مهيبا، تام الشجاعة، أمّارا بالمعروف، نهّاء عن المنكر، كثير الجهاد، دائم الذكر، عظيم الشأن، صاحب مجاهدات، وكان الأمجد صاحب بعلبك يزوره، فكان يهينه ويقول: يا مجيد؛ أنت تظلم وتفعل، [وهو] يعتذر إليه.

قيل: كان قوسه ثمانين رطلا، وكان لا يبالي بالرجال قلوا أو كثروا، وكان ينشد هذه الأبيات ويبكي: [من الطويل]

شفيعي إليكم طول شوقي إليكم ... وكل كريم للشفيع قبول

وعذري إليكم أنني في هواكم ... أسير ومأسور الغرام ذليل

فإن تقبلوا عذري فأهلا ومرحبا ... وإن لم تجيبوا فالمحب حمول

سأصبر لا عنكم ولكن عليكم ... عسى لي إلى ذاك الجناب وصول

توفي وهو صائم في شهر ذي الحجة من سنة سبع عشرة وست مائة، وقد نيف على الثمانين.

٢٨٢٨ - [أبو الحسن الجويني] (٢)

أبو الحسن محمد بن عمر بن علي الجويني، شيخ الشيوخ بن شيخ الشيوخ.

سمع من يحيى الثقفي، وأجاز له أبو الوقت وجماعة، وبرع في مذهب الشافعي ودرس وأفتى، وكان كبير القدر، ثم ولي بمصر مدرس الشافعي (٣)، ، ومشهد الحسين.

وبعثه الكامل رسولا يستنجد بالخليفة وجيشه على الفرنج، فأدركه الأجل بالموصل، فمات سنة سبع عشرة وست مائة.


(١) «سير أعلام النبلاء» (٢٢/ ١٠١)، و «تاريخ الإسلام» (٤٤/ ٣٣٨)، و «العبر» (٥/ ٦٧)، و «دول الإسلام» (٢/ ١٢٤)، و «الوافي بالوفيات» (١٧/ ٣١٦)، و «مرآة الجنان» (٤/ ٣٨)، و «البداية والنهاية» (١٣/ ١٠٩)، و «طبقات الصوفية» (٤/ ٣٩٨)، و «شذرات الذهب» (٧/ ١٣٢)، و «جامع كرامات الأولياء» (٢/ ٢٣٤).
(٢) «تكملة الإكمال» (٢/ ٢٠)، و «الكامل في التاريخ» (١٠/ ٢٦٦)، و «التكملة لوفيات النقلة» (٣/ ١٥)، و «سير أعلام النبلاء» (٢٢/ ٧٩)، و «تاريخ الإسلام» (٤٤/ ٣٧٦)، و «العبر» (٥/ ٧٠)، و «الوافي بالوفيات» (٤/ ٢٥٩)، و «مرآة الجنان» (٤/ ٣٩)، و «طبقات الشافعية الكبرى» (٨/ ٩٦)، و «البداية والنهاية» (١٣/ ١٠٩)، و «المقفى الكبير» (٦/ ٤٢٠)، و «حسن المحاضرة» (١/ ٣٥٢)، و «شذرات الذهب» (٧/ ١٣٧).
(٣) أي: في المدرسة الناصرية بجوار قبر الإمام الشافعي رحمه الله تعالى، انظر «المقفى الكبير» (٦/ ٤٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>