للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن صلاة الجماعة، ثم أوقف النخل جميعه في سبيل الله تعالى) (١) اهـ‍

قال الشريف علي بن أبي بكر باعلوي: (ولما مات يحيى بن سالم بن فضل .. رثاه أبو الحسن علي بن سالم الحجيشي بقصيدة من جملتها هذه الأبيات: [من الوافر]

فلا خير يجيء من المنايا ... إذا صالت ولا ينجي النحاء

أما صالت على يحيى ولما ... يصرح وجهها عنه الحياء

فأصبح ثاويا في بطن لحد ... يطول به لنازله الثواء

هوى بدر الشريعة من سماه ... وأصبح خائبا ذاك السناء

ثوى يحيى السعيد وأي ثاو ... عليه تحسد الأرض السماء

وأصبح رهن بلقعة فقيدا ... تعفيها الذواري والسماء

ألا ليت الزمان ومن عليه ... ومن فيه لمصرعه الفداء

لقد جلت مصيبتنا بيحيى ... فوا حزنا فقد عظم البلاء

لقد حل البكاء لكل باك ... على يحيى وقد عز العزاء

إذا آن الفراق أتى سريعا ... ولا ندري متى يقع اللقاء

أحين ثمار أصل العلم طابت ... لجانيها وحين أتى الإناء

تعزّوا آل فضل في فقيد ... بمثل فقيدكم عقم النساء

تولى شخصه عنكم وأبقى ... ثناء والحياة هي الثناء

فرحمة بارئ الأرواح تترى ... عليه لها رواح واغتداء

وجاد حفيرة قد حلّ فيها ... سحاب الوصل منه لها ارتواء

تبارك من يدبر كل أمر ... ويخلق ما يشاء لمن يشاء) (٢)

ولم أقف على تاريخ وفاته، فذكرته هنا؛ تبعا لأبيه.

٢٥٩٤ - [فضل بن محمد] (٣)

فضل بن محمد بن أبي فضل، تلميذ الفقيه سالم بن فضل مقدم الذكر.


(١) «الجوهر الشفاف» (١/ ٦٤).
(٢) «البرقة المشيقة» (ص ١١٥).
(٣) «البرقة المشيقة» (ص ١١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>