للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اشتغل على الإمام السمعاني، ثم على الإمام البغوي.

ارتحل إلى بلد كثير: مرو الروذ وبخارى والعراق والموصل، ووعظ بمرو وغيرها، واجتمع الناس عليه بسبب الوعظ، وسمعوا منه الحديث، وكانت مجالسه في الوعظ من أحسن المجالس، أنشد يوما على الكرسي: [من الطويل]

تحية صوب المزن يقرؤها الرعد ... على منزل كانت تحل به هند

نأت فأعرناها القلوب صبابة ... وعارية العشاق ليس لها رد

توفي سنة إحدى وسبعين وخمس مائة.

٢٥٢٣ - [عمر ابن أبي قرة] (١)

عمر بن عبد العزيز بن أبي قرة، والد الفقيه علي مقدم الذكر (٢).

تفقه بابن عبدويه.

وبه تفقه محمد بن سعيد بن معن القريظي.

وكان فقيها خيرا، عارفا بالفقة والأصول، ومحن بالقضاء في بلده أبين.

وتوفي بالسرين عائدا من الحج كما قدمناه في ترجمة ولده علي، وأظن الفقيه عمر هذا توفي قبل هذه العشرين بزمان.

وكذلك أخوه عبد الله كان فقيها خيرا، تفقه بابن عبدويه.

ولهما أخ يعرف بالفقيه عبد العزيز، وكنيته: أبو قرة، توفي سنة إحدى وسبعين وخمس مائة.

ولم أقف على تاريخ وفاة الفقيه عمر (٣)، ولا وفاة أخيه عبد الله، فذكرتهما هنا؛ تبعا لأخيهما عبد العزيز.


(١) «طبقات فقهاء اليمن» (ص ٢٢٢)، و «السلوك» (١/ ٣٢٦)، و «العطايا السنية» (ص ٤٩٠)، و «طراز أعلام الزمن» (٢/ ٤١٧)، و «تحفة الزمن» (١/ ٢٤٩)، و «هجر العلم» (٣/ ١٢٦٠).
(٢) انظر (٤/ ٢٦١).
(٣) وفي «العطايا السنية» (ص ٤٩٠): توفي سنة (٥٧٦ هـ‍).

<<  <  ج: ص:  >  >>