للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتوفي لأربع بقين من ذي القعدة سنة تسع وخمسين وست مائة، وخلفه في تدريس المدرسة ابنه حسين الآتي ذكره في العشرين الأخيرة من هذه المائة (١).

٣٠٩٦ - [الملك الناصر بن العزيز] (٢)

الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن العزيز بن الظاهر بن السلطان الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب.

سلطنوه بعد أبيه وهو ابن سبع سنين، ودبّر المملكة شمس الدين لؤلؤ، والأمر كله راجع إلى جدته الصاحبة ضيفة بنت العادل، أخت الملك الكامل، ولأجل هذا سكت [الكامل] عنه، فلما ماتت .. استقل [الملك الناصر]، واشتغل عنه الكامل بعمه الملك الصالح وعمره إذ ذاك أربع عشرة سنة، ثم أخذ عسكره له حمص، ثم سار هو وتملك دمشق، ودخل بابنة السلطان علاء الدين صاحب الروم.

وكان حسن الأخلاق جوادا، يقول الشعر، ويجيز عليه، وللشعراء في أيامه دولة.

وقع في قبضة التتار، فذهبوا به إلى ملكهم هولاكو، فأكرمه، فلما بلغه كسر جيشه على عين جالوت .. غضب، وأمر بقتله، فتذلل له، فأمسك عن قتله، فلما بلغه كسر جيشه مرة أخرى .. تنمّر عدو الله وأمر بقتله وقتل أخيه الظاهر، فقتلا في سنة تسع وخمسين وست مائة، وكان فيه بعض عقل مع ملابسة الفواحش على ما قيل.

٣٠٩٧ - [المستنصر بالله الأسود] (٣)

المستنصر بالله أحمد بن الظاهر محمد بن الناصر لدين الله العباسي الأسود.

قدم مصر في سنة تسع وخمسين وست مائة، وأثبتوا نسبه، ثم عقدوا له الخلافة في رجب، فأول من بايعه الملك الظاهر ركن الدين، ثم الأعيان على مراتبهم، وصلّى بالناس


(١) انظر (٥/ ٣٩٥).
(٢) «ذيل مرآة الزمان» (١/ ٤٦١)، و «سير أعلام النبلاء» (٢٣/ ٢٠٤)، و «تاريخ الإسلام» (٤٨/ ٤٠٠)، و «العبر» (٥/ ٢٥٦)، و «مرآة الجنان» (٤/ ١٥١)، و «شذرات الذهب» (٧/ ٥١٨).
(٣) «ذيل مرآة الزمان» (٢/ ١٦٣)، و «سير أعلام النبلاء» (٢٣/ ١٦٨)، و «تاريخ الإسلام» (٤٨/ ٤٠٦)، و «العبر» (٥/ ٢٥٨)، و «الوافي بالوفيات» (٧/ ٣٨٤)، و «مرآة الجنان» (٤/ ١٥٢)، و «البداية والنهاية» (١٣/ ٢٧٤)، و «المنهل الصافي» (٢/ ٧٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>