للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الذي اطلع على النبي صلّى الله عليه وسلم وهو في حجرته من صائر الباب، وكان يحاكي النبي صلّى الله عليه وسلم في مشيته، فطرده النبي صلّى الله عليه وسلم إلى الطائف، رآه النبي صلّى الله عليه وسلم مرة وهو يحاكيه فقال: «كن كذا» فلم تزل تختلج بشرة وجهه إلى أن مات (١).

ولما طرده النبي صلّى الله عليه وسلم .. شفع له عثمان في الرجوع إلى المدينة، فوعده أو أهم بذلك، فتوفي النبي صلّى الله عليه وسلم قبل أن يدخل، فأراد الدخول في زمن أبي بكر ثم في زمن عمر فمنعاه من ذلك، فلما ولي عثمان .. عمل بعلمه في ذلك، فأذن له في دخول المدينة، فكان ذلك مما نقم به على عثمان من لا دين له ولا إيمان.

توفي الحكم سنة إحدى وثلاثين، قالوا: له رواية روتها عنه بنته؛ مما يدل على صدق نبوته صلّى الله عليه وسلم.

قال ابن الأثير: (وقيل: إن صاحب الرواية رجل آخر يقال له: الحكم بن أبي الحكم الأموي) (٢).

٢٣٣ - [العباس بن عبد المطلب] (٣)

العباس بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي عم النبي صلّى الله عليه وسلم، وأمه:

نتيلة.

ولد قبل الفيل بسنتين أو ثلاث، وضاع وهو صغير، فنذرت أمه إن وجدته .. أن تكسو الكعبة الحرير، وكان العباس رئيسا في قريش قبل الإسلام وبعده، وإليه عمارة المسجد الحرام والسقاية، وحضر ليلة العقبة مع النبي صلّى الله عليه وسلم حين بايعته الأنصار قبل أن يسلم، فشدد العقد مع الأنصار وأكده، وخرج مع المشركين إلى بدر مكرها، فأسر ففدى نفسه وابني أخويه عقيل بن أبي طالب ونوفل بن الحارث، وأسلم عقب ذلك، وثبت مع


= (٢/ ٣٧)، و «سير أعلام النبلاء» (٢/ ١٠٧)، و «تاريخ الإسلام» (٣/ ٣٦٥)، و «مرآة الجنان» (١/ ٨٥)، و «الإصابة» (١/ ٣٤٤).
(١) أخرجه الحاكم في «المستدرك» (٢/ ٦٢١).
(٢) «أسد الغابة» (٢/ ٣٧).
(٣) «طبقات ابن سعد» (٤/ ٥)، و «معرفة الصحابة» (٤/ ٢١٢٠)، و «الاستيعاب» (ص ٥٦٦)، و «أسد الغابة» (٣/ ١٦٤)، و «سير أعلام النبلاء» (٢/ ٧٨)، و «تاريخ الإسلام» (٣/ ٣٣٣)، و «مرآة الجنان» (١/ ٨٥)، و «البداية والنهاية» (٧/ ١٧٥)، و «الإصابة» (٢/ ٢٦٣)، و «شذرات الذهب» (١/ ١٩٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>