للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٤١٩ - [شمس الدين الأيكي] (١)

محمد بن أبي بكر الفارسي شمس الدين الشافعي، الأصولي المتكلم.

درس بالغزالية مدة، ثم تركها.

وتوفي في رمضان بالمزة سنة سبع وتسعين وست مائة وهو من أبناء السبعين.

٣٤٢٠ - [ابن أبي الجعد] (٢)

أحمد بن أبي الجعد (٣)، الشيخ الصالح، الولي المشهور.

صحب الشيخ سالم بن محمد الأبيني، فلما توفي .. تقدم إلى الشيخ الأهدل فصحبه، وأخذ عنه اليد، وعاد إلى بلده أبين، فسكن قرية الطرية، ولم يزل بها إلى أن توفي لبضع وتسعين وست مائة.

وكان رجلا صالحا، حسن السيرة، صدوقا.

وصحبه خلق لا يحصون كثرة، وأخذوا عنه اليد، وكان ذا كرامات مشهورة.

سئل عن صفة الفقير فقال: من كان له مدرعة من الجوع، وسراويل من العفاف، وطاقية من الخضوع، ملونة بالخشوع (٤)، تجري منها الدموع، وتسقى منها الربوع، ورداء من الحياء، ومسبحة من المراقبة، وسواك من القناعة، وزاوية من العلم، وعكاز من التوكل، ومشعل من الإيثار، ونعلان من الصبر، وطعام من الذكر، وشراب من المحبة، وبسطة من الأنس، وبيت من العزلة، فذلك هو الفقير الخطير، [فمن كان هذا لباس باطنه .. فليلبس ظاهره ما شاء].


(١) «تاريخ الإسلام» (٥٢/ ٣٣٩)، و «مرآة الجنان» (٤/ ٢٢٩)، و «البداية والنهاية» (١٣/ ٤٠٥)، و «حسن المحاضرة» (١/ ٤٧١)، و «شذرات الذهب» (٧/ ٧٦٧).
(٢) «السلوك» (٢/ ٤٤٦)، و «طراز أعلام الزمن» (١/ ٥٨)، و «تحفة الزمن» (٢/ ٤١٠)، و «طبقات الخواص» (ص ٧٢)، و «هجر العلم» (٣/ ١٢٦٠).
(٣) كذا في «هجر العلم» (٣/ ١٢٦٠)، وفي (ق) وباقي مصادر الترجمة: (أحمد بن الجعد).
(٤) كذا في «تحفة الزمن» (٢/ ٤١١)، وفي «السلوك» (٢/ ٤٤٦): (ملوية بالخشوع)، وفي «طراز أعلام الزمن» (١/ ٥٨): (مملوءة عينه بالخشوع).

<<  <  ج: ص:  >  >>