أبي سفيان، فأسر وأتى به إلى يزيد بن الوليد، فحبسه في الخضراء مع الحكم وعثمان ابني الوليد بن يزيد.
وفيها: هرب يوسف بن عمر الثقفي، فأخذ وحبس معهم في الخضراء.
وفيها: مات يزيد بن الوليد، وبويع لأخيه إبراهيم بن الوليد، بل قيل: في السنة التي بعدها.
وفيها: بعث إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس بكير بن ماهان إلى خراسان، ومعه السيرة والوصية، فقدم مرو وجمع النقباء والدعاة، فنعى إليهم محمد بن علي، ودعاهم إلى إبراهيم المذكور، فقبلوه وبعثوا معه بمال.
وفيها: مات عمرو بن دينار اليمني الصنعاني عن ثمانين سنة، وعبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق الفقيه المدني، وخالد بن عبد الله القسري أحد خطباء العرب وأجوادهم مات تحت العذاب، والكميت الأسدي الشاعر، وجبلة بن سحيم، وسليمان بن حبيب المحاربي، وعبد الله بن أبي يزيد، ودراج أبو السمح، وسعيد بن مسروق والد سفيان الثوري بخلف.
***
[السنة السابعة والعشرون]
فيها: سار مروان بن محمد بن مروان بن الحكم إلى دمشق في ستين ألفا لطلب الأمر لنفسه لما بلغه وفاة يزيد بن الوليد الملقب بالناقص، فجهز إليه إبراهيم بن الوليد الخليفة حينئذ أخويه بشرا ومسرورا في جيش عظيم، فالتقوا هم ومروان بن محمد بعين الجرّ في البقاع، فهزمهم مروان، ثم جهز ثم نزل بمرج دمشق، فأرسل إليهم إبراهيم بن الوليد سليمان بن هشام بن عبد الملك في مائة ألف، فكسرهم مروان، وانهزم سليمان فعسكر خليفتهم إبراهيم بن الوليد بنفسه بظاهر دمشق، وبذل الخزائن، فحاربوه فهرب، وبايع الناس مروان بن محمد، فأتاه إبراهيم بن الوليد فخلع نفسه، ولما ورد الخبر إلى دمشق بهزيمة سليمان بن هشام بن مروان .. دخل عبد العزيز بن الحجاج بن عبد الملك بن مروان ولي عهد إبراهيم بن الوليد ومعه عدة فيهم يزيد بن خالد القسري إلى الخضراء-وهي دار بدمشق مشهورة-وفيها الحكم وعثمان ابني الوليد بن يزيد وأبو محمد السفياني ويوسف بن عمر الثقفي محبوسين، فقتل الحكم وعثمان ويوسف بن عمر، وجاءت جماعة فأخرجت