للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العطب خرس قبل ذلك-: [من الطويل]

مساكين أهل العطب ووا رحمتي لهم ... فقارا عجافا من صرير المعاجل (١)

يرومون أهل العطب أن يلحقوا الغنى ... وأين الثريّا من يد المتناول

فقبل السلطان شفاعته، وترك ما أراد، فكان بعد ذلك كل من أراد من ولاة الأمر بتريم [أن] يجعل على الأعطاب شيئا من الخرس اعتاق بعائق من الأمور: إما أن يزول الوالي، أو يصيب الأعطاب شيء من العاهات فتهلك، ولم يقض أحد منهم من نيته وطرا، ولم يقدر أحد منهم يخرس شيئا من الأعطاب إلى الآن ببركة شفاعة الفقيه، أنفذها الله حيا وميتا.

توفي المذكور ليلة الأحد لأربع وعشرين خلت من ذي الحجة سنة إحدى عشرة وست مائة) (٢).

وفي النسخة التي نقلت منها سمّى الفقيه الشافع في العطب صاحب السر محمد بن أحمد ابن أبي الحب، ولم يذكر تاريخ وفاته، وسمّى الذي أرخ وفاته بالتاريخ المذكور محمد بن علي ابن أبي الحبّ، فما أدري هل هما شخص واحد أخطأ في اسم أبيه في إحدى الموضعين، أم هما شخصان؛ فإن في بني أبي الحب جماعة علماء فضلاء (٣).

قال في «البرقة»: (ومن فقهاء تريم: الفقهاء الأئمة الخطباء آل أبي الحب، الذين منهم الإمام محمد بن أحمد ابن أبي الحب، ووالده وأعمامه، وإخوانه وولده، الأئمة الصالحون، والعلماء العاملون) اه‍ (٤)

وأصلهم من ظفار، ثم انتقلوا إلى تريم، والله سبحانه أعلم.

٢٧٨٩ - [نجيب الدين العباسي] (٥)

العباس بن الحسين بن العباس العباسي الطبري نجيب الدين أبو الفضل، إمام مقام إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام.


(١) العطب: الاسم الشائع للقطن في اليمن. (لهجة يمنية).
(٢) «الجوهر الشفاف» (٦٨/ ١ - ٦٩).
(٣) في النسخة التي بين أيدينا من «الجوهر الشفاف» لا فرق بين اسم الشافع واسم الذي أرخ وفاته، وهو: محمد بن أحمد ابن أبي الحب.
(٤) «البرقة المشيقة» (ص ١١٧).
(٥) «العقد الثمين» (٥/ ٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>