(١) وقيل: يقال له: الحطم بن هند البكري؛ نسبة إلى بكر بن وائل، وقيل: اسمه شريح بن ضبيعة، وكان من أمره ما أخرجه الطبري من غير وجه في «تفسيره» (٦/ ٣٨) وغيره: (أنه أتى النبي صلّى الله عليه وسلم وحده، وخلف خيله خارج المدينة، فدعاه، فقال: إلام تدعو؟ فأخبره، وقد كان النبي صلّى الله عليه وسلم قال لأصحابه: «يدخل اليوم عليكم رجل من ربيعة، يتكلم بلسان شيطان»، فلما أخبره النبي صلّى الله عليه وسلم .. قال: انظر ولعلّي أسلم ولي من أشاوره، فخرج من عنده فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «لقد دخل بوجه كافر، وخرج بعقب غادر»، فمر بسرح من سرح المدينة، فساقه فانطلق به وهو يرتجز: قد لفّها الليل بسوّاق حطم ليس براعي إبل ولا غنم ولا بجزار على ظهر الوضم باتوا نياما وابن هند لم ينم ثم أقبل من عام قابل حاجّا قد قلّد وأهدى، فأراد رسول الله صلّى الله عليه وسلم أن يبعث إليه، فنزلت هذه الآية)، وقيل: قتله العلاء بن الحضرمي في اليمامة، والله أعلم. ثم حكى الطبري: أن الآية منسوخة؛ لإجماع الجميع على أن المشرك لو قلّد عنقه أو ذراعيه لحاء جميع أشجار الحرم .. لم يكن ذلك له أمانا من القتل إذا لم يكن تقدم له عقد ذمة من المسلمين أو أمان. (٢) انظر «البخاري» (٤٢٥٨)، (٤٢٥٩)، (٥١١٤). (٣) «بهجة المحافل» (١/ ٣٨٠). (٤) وبناء على الخلاف في هذا الحديث: اختلفت المذاهب في صحة نكاح المحرم بنسك، وانظر كلام الحافظ في «الفتح» (٩/ ١٦٥). (٥) وخبر قدومهم في الصحيح عند البخاري (٥٣)، ومسلم (١٧) وغيرهما.