للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٩٥٥ - [الإمام أبو بكر الخطيب] (١)

أبو بكر الخطيب البغدادي واسمه: أحمد بن علي بن ثابت.

روى عن أبي عمر بن مهدي، وابن الصّلت الأهوازي، وطبقتهما، ورحل إلى البصرة ونيسابور وأصبهان، ودمشق والكوفة والري، وصنف قريبا من مائة مصنف، وأخذ الفقه عن أبي الحسن المحاملي، والقاضي أبي الطيب الطبري.

وكان فقيها يغلب عليه الحديث.

توفي سابع ذي الحجة سنة ثلاث وستين وأربع مائة.

وكان قد أوصى أن يدفن إلى جانب قبر بشر الحافي، وكان أبو بكر بن زهراء الصوفي قد أعد لنفسه قبرا إلى جانب قبر بشر الحافي، وكان يمضي إليه في كل أسبوع مرة، وينام فيه ويقرأ فيه القرآن كله، فلما مات الخطيب .. جاء أصحاب الحديث إلى ابن زهراء، وسألوه أن يدفن الخطيب في القبر الذي أعده لنفسه وأن يؤثره به، فامتنع من ذلك امتناعا شديدا وقال: أعددته لنفسي منذ ثلاثين سنة يؤخذ مني! ! فلما رأوا امتناعه .. جاءوا إلى الشيخ أبي سعد الصوفي وذكروا له ذلك، فاستحضره وقال له: أنا ما أقول لك أعطهم القبر، ولكن أقول لك: لو أن بشرا الحافي في الأحياء وأنت إلى جانبه، فجاء أبو بكر الخطيب يقعد دونك .. أكان يحسن بك أن تقعد أعلى منه؟ قال: لا، بل كنت أقوم وأخليه في مكاني، قال: فهكذا ينبغي أن تكون الآن، فطاب قلبه، وأذن لهم في دفنه في القبر المذكور، كذا ذكر المحب ابن النجار بسنده.

والخطيب مذكور في الأصل.

١٩٥٦ - [أبو علي المنيعي] (٢)

أبو علي حسان بن سعيد المنيعي رئيس مرو الروذ الذي عم خراسان ببره وأفضاله، وكان يكسي كل عام ألف نفس، وأنشأ الجامع المنيعي.


(١) «المنتظم» (٩/ ٤٩١)، و «الكامل في التاريخ» (٨/ ٢٢٦)، و «وفيات الأعيان» (١/ ٩٢)، و «سير أعلام النبلاء» (١٨/ ٢٧٠)، و «تاريخ الإسلام» (٣١/ ٨٥)، و «تذكرة الحفاظ» (٣/ ١١٣٥)، و «الوافي بالوفيات» (٧/ ١٩٠)، و «طبقات الشافعية الكبرى» (٤/ ٢٩)، و «البداية والنهاية» (١٢/ ٥٦٥)، و «شذرات الذهب» (٥/ ٢٦٢).
(٢) «المنتظم» (٩/ ٤٩٦)، و «الكامل في التاريخ» (٨/ ٢٢٧)، و «سير أعلام النبلاء» (١٨/ ٢٦٥)، و «تاريخ-

<<  <  ج: ص:  >  >>