للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها: مات العلامة النجم سليمان بن عبد القوي الحنبلي، ومسندة الوقت ست الوزراء بنت عمر بن أسعد التنوخية، وبحماة أم أحمد فاطمة بنت النفيس محمد بن الحسين بن رواحة، وسلطان التتار غياث الدين خربندا بن أرغون، والمقرئ صدر الدين إسماعيل بن يوسف بن مكتوم القيسي، وبمصر العلامة زين الدين محمد بن عمر بن مكي بن المرحل الشافعي، وبسبتة عالمها النحوي إبراهيم بن الغافقي الإشبيلي، والعلامة أحمد بن أحمد بن مهدي المعروف بعز الدين النشائي رحمهم الله، كذا في «تاريخ اليافعي» أن اسمه: أحمد بن أحمد، وأنه مات في سنة ست عشرة، وقد مر في التراجم ما فيه (١)، وشمس الدين عبد القادر ابن الحظيري، وعلاء الدين بن مظفر الكندي صاحب «التذكرة»، ورشيد الدولة.

***

[السنة السابعة عشرة]

فيها: حدثت الزيادة الكبرى ببعلبك، فغرق في البلد مائة وبضع وأربعون نسمة، وخرق السيل سورها الحجارة مساحة أربعين ذراعا، ثم تدكدك بعد مكانه مسيرة خمس مائة ذراع، فكان ذلك آية بينة، وتهدم من البيوت والحوانيت نحو ست مائة موضع (٢).

وفيها: قدم السلطان الناصر محمد بن قلاوون إلى غزة، وإلى الكرك، ثم رجع (٣).

وفيها: ظهر جبلي، وادعى أنه المهدي بجبلة، وثار معه خلق من النصيرية والجهلة، وبلغوا ثلاثة آلاف، فقال: أنا محمد المصطفى، ومرة قال: أنا علي، وتارة قال: أنا محمد بن الحسن المنتظر، فزعم أن الناس كفرة، وأن دين النصيرية على الحق، وأن الناصر صاحب مصر قد مات، وعاثوا في السواحل، واستباحوا جبلة، ورفعوا أصواتهم يقولون: لا إله إلا علي، ولا حجاب إلا محمد، ولا باب إلا سلمان، ولعنوا الشيخين، وخربوا المساجد، وكانوا يحضرون المسلم إلى طاغيتهم ويقولون: اسجد لإلهك، فسار إليهم عسكر طرابلس، وقتل الطاغية وجماعة، ومزقوا (٤).


(١) انظر (٦/ ٩٣).
(٢) «ذيل العبر» للذهبي (ص ٩١)، و «مسالك الأبصار» (٢٧/ ٥١٦)، و «البداية والنهاية» (١٤/ ٤٩٣)، و «شذرات الذهب» (٨/ ٧٨).
(٣) «ذيل العبر» للذهبي (ص ٩١)، و «مرآة الجنان» (٤/ ٢٥٦).
(٤) «ذيل العبر» للذهبي (ص ٩١)، و «مسالك الأبصار» (٢٧/ ٥١٨)، و «مرآة الجنان» (٤/ ٢٥٦)، و «البداية والنهاية» (١٤/ ٤٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>