للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فالتقى هو وأبو سعيد الجنابي القرمطي، فأسر العباس، وهزم عسكره، وقيل: بل أسر سائر العسكر، وضربت رقابهم، وأطلق العباس وحده، فجاء إلى المعتضد برسالة القرمطي: أن كف عنا، واحفظ حرمتك (١).

وفيها: قصدت طيء ركب العراق في رجوعه من الحج؛ ليأخذوه كالعام الماضي، فكانوا في ثلاثة آلاف، وأمير الحج أبو الأغر، فواقعوهم يوما وليلة، والتحم القتال، ثم أيد الله الوفد، فقتل رئيس طيء صالح بن مدرك وجماعة من أشراف قومه، وأسر خلق، وانهزم الباقون، ثم دخل الركب بالأسرى وبالرءوس على الرماح بغداد (٢).

وفيها: توفي الحافظ أبو بكر بن عمرو بن أبي عاصم الضحاك الشيباني البصري قاضي أصبهان، والحافظ أبو سعيد الهروي، وزكريا المعروف بخياط السنة.

***

[السنة الثامنة والثمانون]

فيها: مات عبيد الله بن سليمان بن وهب، وقلد ابنه القاسم الوزارة مكانه بشفاعة بدر المعتضدي، فقال له المقتدر: والله لأقتلنك؛ غيرة، فكان كما قال.

وفيها: توفي الإمام أبو القاسم عثمان بن سعيد الأنماطي البغدادي، والحافظ بشر بن موسى، والحاسب الحكيم ثابت ابن قرة الحراني.

***

[السنة التاسعة والثمانون]

فيها: توفي المعتضد أبو العباس أحمد بن الموفق أبي أحمد طلحة بن المتوكل جعفر بن المعتصم العباسي، وولي المكتفي بالله.

وفيها: توفي الحافظ الحسين بن محمد القباني النيسابوري صاحب «المسند» و «التاريخ»، ويحيى بن أيوب العلاف المصري، صاحب سعيد بن أبي مريم، والحافظ أبو جعفر صاحب سليمان بن حرب، وأبو عبد الملك البسري، وبكر بن سهل، وأبو يزيد القراطيسي.


(١) «المنتظم» (٧/ ٣٢٩)، و «العبر» (٢/ ٨٥)، و «مرآة الجنان» (٢/ ٢١٥)، و «شذرات الذهب» (٣/ ٣٦٣).
(٢) «الكامل في التاريخ» (٦/ ٥١٦)، و «العبر» (٢/ ٨٤)، و «مرآة الجنان» (٢/ ٢١٤)، و «شذرات الذهب» (٣/ ٣٦٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>