للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها: أعيد أبو القاسم علي بن طراد الزينبي إلى الوزارة، وقبض على نظر الخادم أمير الحاج، واستصفيت أمواله (١).

وفيها: عاد طغرلبك إلى همذان، ومالت الأكراد إليه، وتوطد له الملك، وانحل الأمر إليه، فعاد إلى بغداد لإحياء الخدمة المسترشدية بعد أن كسر في حرب (٢).

وفيها: توفي شيخ الشافعية الحسن بن إبراهيم الفارقي، وأبو الصلت أمية بن عبد العزيز بن أبي الصلت الداني الأندلسي-وقيل: في التي بعدها-وهبة الله بن عبد الله الواسطي.

وفيها: توفي فهد بن أحمد بن قحطان في ذي الحجة، وولي تريم بعده شجعنة بن فهد.

***

[السنة التاسعة والعشرون]

في أول المحرم منها: توفي طغرلبك بن محمد بهمذان، وكان أخوه مسعود ببغداد، فأمره بالتوجه إلى الجبل، فتوانى، وبطن مع الأتراك، واطلع منه على سوء نية، فنفذ إليه من يصانعه على الخروج إلى الجبل، فبينما الحال على ذلك؛ إذ جاءه نعي أخيه طغرلبك، فسار إلى همذان (٣).

وفيها: عصي على السلطان مسعود جماعة من أمرائه، واستوحشوا منه، وانفردوا عنه في جمع كثير، فأسرى إليهم وكبسهم، وفرق شملهم، وورد منهم إلى بغداد جماعة في أسوأ حال، وكان مسعود بهمذان في ألف وخمس مائة فارس، وكان أصحاب الأطراف يكاتبون المسترشد، ويبذلون طاعتهم، فأصلح مسعود أكثرهم حتى صار في ستة عشر ألفا، وتسلل جماعة من أصحاب المسترشد حتى بقي في نحو خمسة آلاف فارس، ثم التقى مسعود والخليفة في رمضان، فانكسر عسكر الخليفة، وأحيط به وبخواصه، وحصل الخليفة في أسر مسعود، وأسر وزيره ووكيله قاضي القضاة والنقيبان وكاتب الإنشاء وعامة


(١) «المنتظم» (١٠/ ٢٦١)، و «تاريخ الإسلام» (٣٦/ ٣٩)، و «البداية والنهاية» (١٢/ ٧٠٧)، و «تاريخ الإسلام» (٣٦/ ٣٩).
(٢) «المنتظم» (١٠/ ٢٦٢)، و «الكامل في التاريخ» (٩/ ٥١).
(٣) «المنتظم» (١٠/ ٢٦٩)، و «الكامل في التاريخ» (٩/ ٥٧)، و «العبر» (٤/ ٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>