كتاب قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر

[الاعلام] - ٥٤٠ - [فاطمة بنت الحسين] - ج: 2 - ص: 36

السجن، فقال له الرجل: لك رأيت هذه الرؤيا، فاسترجع، فاتفق أنه اشترى زيتا بأربعين ألف درهم، فوجد في زق منه فأرة، فقال: لعل الفأرة كانت في المعصرة، فصب الزيت كله وحبس في ثمنه.

وقالت له امرأة: رأيت القمر قد دخل في الثريا، فاصفر وجهه وقام وهو آخذ ببطنه، فقالت زوجته: ما لك؟ قال: زعمت هذه المرأة أني أموت إلى سبعة أيام، فدفن في اليوم السابع.

وكان رحمه الله تعالى أرجى الناس لهذه الأمة، وأشدهم إزراء على نفسه.

وعن هشام بن حسان قال: كنا يوما مع ابن سيرين في الدار، فكنا نسمع بكاءه في الليل وضحكه بالنهار.

وتوفي يوم الجمعة لتسع مضين من شوال سنة عشر ومائة وعليه دين ثلاثين ألف درهم، فقضاها عنه ولده عبد الله، فما مات عبد الله حتى صار ماله ثلاث مائة ألف.

٥٤٠ - [فاطمة بنت الحسين] (١)

فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب رضوان الله عليهم أجمعين.

تزوجها عبد الله بن عمرو بن عثمان، وأصدقها ألف ألف درهم، وأختها سكينة تزوجها مصعب بن الزبير، وجمع بينها وبين عائشة بنت طلحة، وأصدق عائشة المذكورة مائة ألف دينار كما تقدم (٢).

توفيت فاطمة سنة عشر ومائة.

٥٤١ - [جرير الشاعر] (٣)

جرير بن عطية الشاعر المشهور، يكنى: أبا حزرة بفتح المهملة وسكون الزاي بعدها راء ثم هاء.

---

(١) «طبقات ابن سعد» (١٠/ ٤٣٩)، و «تهذيب الكمال» (٣٥/ ٢٥٤)، و «مرآة الجنان» (١/ ٢٣٤)، و «تهذيب التهذيب» (٤/ ٦٨٤)، و «غربال الزمان» (ص ١٠٣)، و «شذرات الذهب» (٢/ ٤٨).
(٢) انظر (٢/ ١٣).
(٣) «طبقات فحول الشعراء» (٢/ ٢٩٧)، و «الأغاني» (٨/ ٥)، و «المنتظم» (٤/ ٦١٢)، و «وفيات الأعيان» (١/ ٣٢١)، و «سير أعلام النبلاء» (٤/ ٥٩٠)، و «تاريخ الإسلام» (٧/ ٤٠)، و «مرآة الجنان» (١/ ٢٣٤)، و «البداية والنهاية» (٩/ ٣٠٥)، و «شذرات الذهب» (٢/ ٥٥).