للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[السنة الثالثة والتسعون]

فيها: التقى المسلمون مع الفرنج بقرب ملطية، وانكسر الفرنج، وأسر ملكهم، ولم يفلت منهم سوى ثلاثة آلاف، هربوا في الليل، وكانوا ثلاث مائة ألف (١).

وفيها: توفي الشيخ الحافظ المحدث عبد الملك بن محمد بن ميسرة اليمني، والإمام النحوي سليمان بن عبد الله بن الفتى النهرواني، وأبو الفضل عبد القاهر بن عبد السلام العباسي النقيب المكي المقرئ، وجعفر العباداني، وابن طلحة النعالي.

وفيها: قبض على الوزير أبي منصور عميد الدولة بن جهير وعلى أخويه الكافي أبي البركات جهير والزعيم أبي القاسم علي، فهلك الوزير وأخوه الكافي في الاعتقال في دار الخلافة في هذه السنة، وخلص الزعيم، وهرب إلى الحلة السيفية (٢).

وفيها: توفي أبو المكارم محمد بن سيف الدولة صدقة بن منصور.

***

[السنة الرابعة والتسعون]

فيها: كثرت الباطنية بالعراق والجبل، وزعيمهم الحسن بن صباح، فملكوا القلاع، وقطعوا السبيل، وأهم الناس شأنهم؛ لاشتغال أولاد ملك شاه بنفوسهم ومقاتلة بعضهم بعضا (٣).

وفيها: أخذت الفرنج بلدانا بالشام، منها: سروج وقيسارية بالسيف، وأرسوف بالأمان.

وفيها: توفي أبو الفضل أحمد بن علي بن الفضل بن طاهر بن الفرات الدمشقي، والإمام شيخ الشافعية بخراسان أبو الفرج الزاز-بزايين بينهما ألف-واسمه:

عبد الرحمن بن أحمد السرخسي ثم المروزي، والقاضي أبو المعالي عزيزي بن عبد الملك شيذلة الجيلي الشافعي الواعظ، وعبد الواحد بن أبي القاسم القشيري، وابن الأخرم


(١) «الكامل في التاريخ» (٨/ ٤٣٨)، و «العبر» (٣/ ٣٣٧)، و «مرآة الجنان» (٣/ ١٥٥).
(٢) «المنتظم» (١٠/ ٤٥)، و «الكامل في التاريخ» (٨/ ٤٣٧)، و «تاريخ الإسلام» (٣٤/ ٢٢)، و «البداية والنهاية» (١٢/ ٦٤٢).
(٣) «الكامل في التاريخ» (٨/ ٤٤٨)، و «تاريخ الإسلام» (٣٤/ ٢٨)، و «مرآة الجنان» (٣/ ١٥٦)، و «شذرات الذهب» (٥/ ٤٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>