للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذراع، وغرق من أمهات القرى ألف وثلاث مائة قرية (١).

وفيها: توفي الحسين بن منصور الحلاج، والشيخ الكبير أبو العباس بن عطاء، وحامد ابن شعيب، وعمر ابن أبي غيلان.

***

[السنة العاشرة بعد الثلاث مائة]

فيها: توفي أبو جعفر محمد بن جرير الطبري، صاحب «التفسير» و «التاريخ» الكبيرين المشهورين، والإمام الشهير محمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري.

وفيها-وقيل: في التي بعدها، وقيل: في سنة ست عشرة-: توفي أبو إسحاق الزجاج إبراهيم بن محمد النحوي، والإمام النحوي محمد بن العباس اليزيدي، والطبيب الماهر أبو بكر محمد بن زكريا الرازي المشهور.

وفيها: توفي أحمد بن يحيى التستري، وأبو بشر الدولابي.

***

[السنة الحادية عشرة بعد الثلاث مائة]

فيها: صرف حامد بن العباس عن الوزارة، وأعيد ابن الفرات، وهي وزارته الثالثة، وفيها هلك.

وفيها: دخل أبو طاهر سليمان بن الحسن الجنابي القرمطي البصرة في ألف وسبع مائة رجل، ونصب السلاليم على سورها، وقتل واليها سبك، ووضع السيف في أهل البصرة، وأحرق البصرة، وأحرق المربد وبعض المسجد الجامع، ومسجد قبر طلحة، ولم يتعرض للقبر، وأقام بالبصرة سبعة عشر يوما يحمل على جماله كل ما يقدر عليه من الأمتعة والنساء والصبيان، وهرب خلق إلى الماء فغرقوا، ثم انصرف إلى بلده (٢).

وفيها: توفي الحافظ الزاهد أبو جعفر أحمد بن حمدان بن علي بن سنان النيسابوري،


(١) «المنتظم» (٨/ ٣٧)، و «البداية والنهاية» (١١/ ١٧٢)، و «شذرات الذهب» (٤/ ٥٠)، وفيها أن هذه الحادثة كانت سنة (٣١٠ هـ‍).
(٢) «المنتظم» (٨/ ٤٤)، و «الكامل في التاريخ» (٦/ ٦٨٥)، و «مرآة الجنان» (٢/ ٢٦٤)، و «شذرات الذهب» (٤/ ٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>