للغزالي، و «رسالة القشيري»، و «العوارف» للسهروردي، و «بداية الهداية» و «شرح أسماء الله الحسنى» للغزالي، وكتاب «المعرفة» للمحاسبي، وكتاب «التجريد في معاني كلمة التوحيد» وكتاب «روض الرياحين» و «المائتي حكاية» و «نشر المحاسن» وكتاب «الإرشاد» الجميع للإمام عبد الله بن أسعد اليافعي، وكتاب «تحفة المتعبد» وغير ذلك من علوم الكتاب والسنة، وله في علوم الدين رسوخ واف، وفي العمل بها كمال شاف) اه (١)
وقال الفقيه الإمام العلامة محمد بن عمر بحرق في كتابه «مواهب القدوس في مناقب ابن العيدروس» في الكلام على قول الشيخ أبي بكر بن عبد الله العيدروس: [من الوافر]
ولا تنسى كمال الدين سعدا
في قصيدته المشهورة التي أولها:
ببسم الله مولانا ابتدينا
وكان-يعني الشيخ سعدا المذكور-من أهل العلم والعمل، والعبادة والزهادة، والأخلاق الرضية، والسيرة المرضية، مما نشير إلى اليسير منه الدال على الكثير، وناهيك بعظم أحواله اعتناء الشيخ عبد الله بن أبي بكر العيدروس بالتصنيف فيها؛ فإن العظيم لا يعظم في عينه إلا عظيم، ولا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا أهل الفضل، وإذا صنف العيدروس في مناقبه الجليلة، واعتنى بأحواله الجميلة .. فقد أغنى ثناؤه عن كل وصف، والشهادة منه خير من شهادة ألف.
وها أنا أشير إلى بعض ما ذكره رضي الله عنه في ترجمته وسيرته ملخصا لكلامه، فقال رضي الله عنه-ومن خطه الكريم نقلت-: كان شيخنا الشيخ العارف بالله تاج الأنوار، وقطب الأحوال، سعد بن علي بن عبد الله با مذحج الحضرمي التريمي عارفا بالله وبأمر الله، على الشريعة والطريقة والحقيقة أدركناه وصحبناه، وحفظنا منه كرامات كثيرة، ووقائع عظيمة لا يمكن شرحها، وقد أظهرنا بعضها.
قال: وتعلم القرآن وحفظه، وقرأ في الفقه «التنبيه» و «المنهاج»، وفي التفسير «تفسير الواحدي» و «البغوي» و «تأويل القرآن» للسلمي، وفي الطريقة «بداية الهداية» و «منهاج العابدين» و «الأربعين الأصل» و «إحياء علوم الدين» للغزالي، وأخذ الخرقة الصوفية من الشيخ عبد الرحمن، وأكثر مقروءاته على والده الشيخ علي، وكان يحبه حبا