للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان له محجن قدر الذراع يتناول به الشيء (١).

وكان له مخصرة تسمى: العرجون (٢)، وقضيب يسمى: الممشوق.

وكان له أربع قسي؛ اثنان من شوحط (٣) يسميان: الروحاء والبيضاء، وأخرى من نبع تسمى: الصفراء، وأخرى تسمى: الكتوم، كسرت يوم بدر.

وكان له جعبة (٤) تسمى: الكافور.

وكان له ترس عليه تمثال عقاب، أهدي له، فوضع يده عليه، فأذهبه الله (٥).

وكان له صلّى الله عليه وسلم تسعة أسياف: ذو الفقار، كان لمنبه بن الحجاج السهمي، تنفّله صلّى الله عليه وسلم يوم بدر (٦)، وثلاثة أسياف من سلاح بني قينقاع، يدعى أحدهم:

البتّار، والآخر: الحتف، [والثالث: القلعيّ]، وكان له سيف يقال له: المخذم، وسيف يسمى: الرّسوب، وآخر ورثه من أبيه (٧)، وآخر يدعى: العضب، أهداه له سعد بن عبادة، وآخر يدعى: القضيب، وهو أول سيف تقلّده صلّى الله عليه وسلم.

وكان له تسعة أدراع: يسمى أحدها: الخرنق للينها، وأخرى: البتراء لقصرها، وأخرى: ذات الفضول لطولها، وهي التي مات وهي مرهونة، وذات الوشاح، وذات الحواشي، وفضّة، والسّغديّة، وقيل: هي درع داود التي كانت عليه حين قتل جالوت، ودرعان أصابهما من بني قينقاع، نقل ذلك الحافظ العامري (٨) عن الكمال الدميري (٩).


(١) المحجن: العصا المنعطفة الرأس.
(٢) المخصرة: ما يتوكأ عليها كالعصا ونحوها، أو هي قضيب يشار به في أثناء الخطابة والكلام.
(٣) الشوحط: شجر تتخذ منه القسي ينبت في الحضيض من الجبل، والنّبع: شجر تتخذ منه القسي ينبت في قلّة الجبل؛ أي: رأسه.
(٤) الجعبة: كنانة النشاب.
(٥) أخرجه ابن أبي شيبة (٦/ ٧٢)، وابن سعد (١/ ٤٢٠)، والطبري في «تاريخه» (٣/ ١٧٨)، عن مكحول مرسلا، وفيه: (تمثال رأس كبش) بدل: (تمثال عقاب).
(٦) أخرجه الترمذي عن ابن عباس وحسنه، وزاد: وهو الذي رأى فيه الرؤيا يوم أحد، وذلك أنه رأى أن سيفه ذا الفقار فلّ، وأن في ذبابه-أي: حدّه-ثلمة، فأوّلها أنه فل في أصحابه، وأنها هزيمة، فكانت يوم أحد، والحديث أخرجه الحاكم (٢/ ١٢٨)، والترمذي (١٥٦١)، والنسائي في «الكبرى» (٧٦٠٠)، والبيهقي (٧/ ٤١)، وأحمد (١/ ٢٧١).
(٧) واسمه: مأثور، ذكره الصالحي في «سبل الهدى والرشاد» (٧/ ٥٨١).
(٨) انظر «بهجة المحافل» (٢/ ١٦٩).
(٩) من «حياة الحيوان الكبرى» (٢/ ٣٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>