للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها: مات عمران بن شاهين صاحب البطيحة فجأة بعد أن نصبت له الأرصاد أربعين سنة (١).

وفيها: خرج المطهر بن عبد الله الوزير لحرب الحسن بن عمران بن شاهين صاحب البطيحة، فأعياه، فاستشعر من إنكار عضد الدولة، فقطع شبرا من يديه بسكين دوابه، فنزف دمه حتى مات، وتفرد نصر بن هارون بالوزارة (٢).

وفيها: توفي حسنويه بن الحسين الكردي صاحب الجيل في قلعته المعروفة بسرماج، وسار عضد الدولة ففتح القلعة والجيل وهمذان، وهرب أخوه فخر الدولة إلى بلاد الديلم، ولجأ إلى الداعي العلوي (٣).

وفيها: بدأ عضد الدولة بعمارة بغداد، وكانت قد خربت، فعمر المساجد الجامعة، وكانت خرابا، والأسواق، وكانت تلولا بالحريق المتصل، وألزم أرباب العقار العمارة، فمن قصرت يده .. يقرض من بيت المال، وأمر بحفر الأنهار الداثرة، وعمر طريق مكة، وأطلق الصلات والصدقات لسائر طبقات المسلمين، وتجاوزهم إلى أهل الذمة، وأفرد في داره أماكن للحكماء وأرباب الفلسفة يتناظرون فيها؛ ليسلموا من سفه العامة (٤).

وفيها: عرض لعضد الدولة داء الصرع (٥).

وفيها: توفي الشيخ الكبير أبو عبد الله أحمد بن عطاء الروذباري شيخ الصوفية، نزيل صور، شيخ الشام في وقته، والإمام الكبير أبو سهل الصعلوكي محمد بن سليمان النيسابوري الفقيه، شيخ الشافعية بخراسان، وقاضي القضاة أبو الحسن ابن أم شيبان، مات فجأة عن خمس وسبعين سنة.

وفيها: توفي ابن ماسى، وأبو الشيخ، والنقاش المحدث الحافظ، وهو غير المقرئ.

***


(١) «الكامل في التاريخ» (٧/ ٣٦٧)، و «سير أعلام النبلاء» (١٦/ ٢٦٧) أي: ترصد له الملوك والخلفاء وبذلوا الجهد في أخذه، وأعملوا الحيل أربعين سنة، فلم يقدروا.
(٢) «الكامل في التاريخ» (٧/ ٣٦٧).
(٣) «المنتظم» (٨/ ٤٢٤)، و «الكامل في التاريخ» (٧/ ٣٧٠)، و «البداية والنهاية» (١١/ ٣٥٥).
(٤) «الكامل في التاريخ» (٧/ ٣٧٠)، و «البداية والنهاية» (١١/ ٣٥٥).
(٥) «الكامل في التاريخ» (٧/ ٣٧٣)، و «البداية والنهاية» (١١/ ٣٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>