كتاب قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر

الحوادث - السنة التاسعة والتسعون - ج: 5 - ص: 532

بعد ترحله بعشرة أيام، ودخلت جيوش المسلمين القاهرة في غاية الضعف، وفتحت بيوت المال، وأنفق فيهم نفقة لم يسمع بمثلها، ومدة انقطاع خطبة الناصر من خوف التتار مائة يوم (١).

وفيها-أعني تسع وتسعين-: توفي المحدث أحمد بن فرج الإشبيلي، والعلامة نجم الدين أحمد ابن مكي (٢)، وأم محمد خديجة بنت محمد بن محمود، وصفية بنت عبد الرحمن بن عمرو، وعبد العزيز بن يحيى بن محمد بن الزكي القرشي، وأبو القاسم عمر بن عبد الرحمن القزويني، ومحمد بن سليمان بن غانم المقدسي، والأمير سيف الدين نائب السلطنة، وهدية بنت عبد الحميد المقدسية، والشيخ أبو محمد عبد الله بن محمد المرجاني المغربي.

وفيها: توفي جملة من شيوخ الحديث بدمشق والجبل أكثر من مائة نفس، وقتل بالجبل ومات بردا وجوعا نحو أربع مائة نفس، وأسر نحو أربعة آلاف، منهم سبعون من ذرية الشيخ أبي عمرو (٣).

وفيها: توفي قاضي دمشق إمام الدين، والعماد ابن الشقاري (٤)، والشرف ابن عساكر، والموفق الحموي الخطيب، وعلم الدين الدواداري، والصاحب فخر الدين ابن الشيرجي، والبدر ابن هود، والشمس ابن الفخر، والجمال الباجربقيّ، والبهاء ابن النحاس الحنفي، والبهاء البرزالي، والجمال عمر العقيمي.

وفيها-وقيل: في السبع مائة (٥) -: جاء السيل العظيم المسمى بالهميم، فأخرب الأحجال (٦)، وأخذ كثيرا من الآدميين والمواشي، وأخذ قطعة من شبام فيها ثلاثة مساجد وما والاها من الديار، وكان ذلك يوم الاثنين الثالث من شهر رمضان (٧).

---

(١) «تاريخ الإسلام» (٥٢/ ٧٠)، و «العبر» (٥/ ٣٩١)، و «مرآة الجنان» (٤/ ٢٣٠)، و «البداية والنهاية» (١٤/ ٤١٣)، و «النجوم الزاهرة» (٨/ ١١٥).
(٢) الصواب: أنه أحمد ابن ملي، كما تقدم في ترجمته (٥/ ٤٧٦).
(٣) «العبر» (٥/ ٣٩٣)، و «مرآة الجنان» (٤/ ٢٣١)، و «غربال الزمان» (ص ٥٧٤)، و «شذرات الذهب» (٧/ ٧٧٥).
(٤) في «شذرات الذهب» (٧/ ٧٩٣): (السفاري).
(٥) في «تاريخ شنبل» (ص ١١٠)، و «جواهر تاريخ الأحقاف» (٢/ ١٣٨): (في سنة ثمان وتسعين وست مائة).
(٦) في «جواهر تاريخ الأحقاف» (٢/ ١٣٨): (الأحقال).
(٧) «تاريخ شنبل» (ص ١١٠)، و «تاريخ حضرموت» للكندي (١/ ١٢١)، و «تاريخ حضرموت» للحامد (٢/ ٥٠٩)، و «جواهر تاريخ الأحقاف» (٢/ ١٣٨).